تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٩
* (وإن ربك لهو العزيز الرحيم كذبت ثمود المرسلين إذ قال لهم أخوهم صالح ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون) * * (وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين أتتركون في ما ها هنا آمنين) * إنكار لأن يتركوا كذلك أو تذكير في تخلية الله إياهم وأسباب تنعمهم * (آمنين) * إنكار لأن يتركوا كذلك أو تذكير للنعمة في تخلية الله إياهم وأسباب تنعمهم آمنين ثم فسره بقوله * (في جنات وعيون) * * (وزروع ونخل طلعها هضيم) * لطيف لين للطف الثمر أو لأن النخل أنثى وطلع وإناث النخل ألطف وهو ما يطلع منها كنصل السيف في جوفه شماريخ القنو أو متدل منكسر من كثرة الحمل وإفراد ال * (نخل) * لفضله على سائر أشجار الجنات أو لأن المراد بها غيرها من الأشجار * (وتنحتون من الجبال بيوتا فارهين) * بطريف أو حاذفين من الفراهة وهي النشاط فإن الحاذق يعمل بنشاط وطيب قلب وقرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو (فرهين) وهو أبلغ من * (فارهين) * * (فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين) * استعير الطاعة التي هي انقياد الأمر لامتثال الأمر أو نسب حكم الآمر إلى أمره مجازا * (الذين يفسدون في الأرض) * وصف موضع لإسرافهم ولذلك عطف * (ولا يصلحون) * على يفسدون دلالة على خلوص فسادهم * (قالوا إنما أنت من المسحرين) * الذين سحروا كثيرا حتى غلب على عقلهم أو من ذوي السحر وهي الرئة أي من الأناسي فيكون * (ما أنت إلا بشر مثلنا) * تأكيدا له * (فأت بآية إن كنت من الصادقين) * في دعواك * (قال هذه ناقة) * أي بعدما أخرجها الله من الصخرة بدعائه كما اقترحوها * (لها شرب) *
(٢٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 244 245 246 247 248 249 250 251 252 253 254 ... » »»