تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٤٧
* (إن أنا إلا نذير مبين) * كالعلة له أي ما أنا إلا رجل مبعوث لإنذار المكلفين عن الكفر والمعاصي سواء كانوا أعزاء أو أذلاء فكيف يليق بي طرد الفقراء لاستتباع الأغنياء أو ما علي إلا إنذاركم إنذارا بينا بالبرهان الواضح فلا علي أن أطردهم لاسترضائكم * (قالوا لئن لم تنته يا نوح) * عما تقول * (لتكونن من المرجومين) * من المشتومين أو المضروبين بالحجارة * (قال رب إن قومي كذبون) * إظهارا لما يدعو عليهم لأجله وهو تكذيب الحق لا تخويفهم له واستخفافهم عليه * (فافتح بيني وبينهم فتحا) * فاحكم بيني وبينهم من الفتاحة * (ونجني ومن معي من المؤمنين) * من قصدهم أو شؤم عملهم * (فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون) * المملوء * (ثم أغرقنا بعد) * بعد إنجائه * (الباقين) * من قومه * (إن في ذلك لآية) * شاعت وتواترت * (وما كان أكثرهم مؤمنين) * * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * * (كذبت عاد المرسلين) * أنثه باعتبار القبيلة وهو في الأصل اسم أبيه * (إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون إني لكم رسول أمين فاتقوا الله وأطيعون) * * (وما أسألكم عليه من أجر إن أجري إلا على رب العالمين) * تصدير القصص بها دلالة على أن البعثة مقصورة على الدعاء إلى معرفة الحق فيما يقرب المدعو إلى ثوابه ويبعده عن عقابه وكان الأنبياء متفقين على ذلك وإن اختلفوا في بعض التفاريع مبرئين عن المطامع الدنيئة والأغراض الدنيوية * (أتبنون بكل ريع) * بكل مكان مرتفع ومنه ريع الأرض لارتفاعها * (آية) * علما للمارة * (تعبثون) * ببنائها إذ كانوا يهتدون بالنجوم في أسفارهم فلا يحتاجون إليها أو
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»