تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٦
يكون * (الرحمن) * مبتدأ والخبر ما بعده والسؤال كما يعدى بعن لتضمنه معنى التفتيش يعدى بالياء لتضمنه معنى الأعتناء وقيل إنه صلة * (خبيرا) * * (وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن) * لأنهم ما كانوا يطلقونه على الله أو لأنهم ظنوا أنه أراد به غيره ولذلك قالوا * (أنسجد لما تأمرنا) * أي للذي تأمرناه يعني تأمرنا بسجوده أو لأمرك لنا من غير عرفان وقيل ه كان معربا لم يسمعوه وقرأ حمزة والكسائي (يأمرنا) بالياء على أنه قول بعضهم لبعض * (وزادهم) * أي المر بالسجود * (للرحمن) * * (نفورا) * عن الإيمان * (تبارك الذي جعل في السماء بروجا) * يعني البروج الاثني عشر سميت به وهي القصور العالية لأنها للكواكب السيارة كالمنازل لسكانها واشتقاقه منا لتبرج لظهوره * (وجعل فيها سراجا) * يعني الشمس لقوله * (وجعل الشمس سراجا) * وقرأ حمزة والكسائي (سرجا) وهي الشمس والكواكب الكبار * (وقمرا منيرا) * مضيئا بالليل وقرئ * (وقمرا) * أي ذا قمر وهو جمع قمراء ويحتمل أن يكون بمعنى القمر كالرشد والرشد والعرب و العرب * (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة) * أي ذوي خلفة يخلف كل منهما الآخر بأن يقوم مقامه فيما ينبغي أن يعمل فيه أو بأن يعتقبا لقوله تعالى * (واختلاف الليل والنهار) * وهي للحالة من خلف كالركبة والجلسة * (لمن أراد أن يذكر) * بأن يتذكر آلاء الله ويتفكر في صنعه فيعلم أن لا بد له نم صانع حكيم واجب اللذات رحيم على العباد * (أراد شكورا) * أن يشكر الله تعالى على ما فيه من النعم أو ليكونا وقتين للمتذكرين والشاكرين من وفاته ورده في أحدهما تداركه في الآخرة وقرأ حمزة * (أن يذكر) * من ذكر بمعنى تذكر وكذلك ليذكروا وافقه الكسائي فيه
(٢٢٦)
مفاتيح البحث: السجود (1)، الظنّ (1)، الشكر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 221 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 ... » »»