تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٣١
سورة الشعراء مكية إلا قوله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون إلى آخرها وهي مائتان وست أو سبع وعشرون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (طسم) * قرأ حمزة والكسائي وأبو بكر بالإمانة ونافع بين بين كراهة للعود إلى الياء المهروب منها وأظهر نونه حمزة لأنه في الأصل منفصل عما بعده * (تلك آيات الكتاب المبين) * الظاهر إعجازه وصحته والإشارة إلى السورة أو القرآن على ما قرر في أول البقرة * (لعلك باخع نفسك) * قاتل نفسك وأصل البخع أن يبلغ بالذبح النخاع وهو عرق مستبطن الفقار وذلك أقصى حد الذبح وقرئ * (باخع نفسك) * بالإضافة ولعل للإشفاق أي أشفق على نفسك أن تقتلها حسرة * (ألا يكونوا مؤمنين) * لئلا يؤمنوا أو خيفة أن لا يؤمنوا * (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية) * دلالة ملجئة إلى الإيمان أوبلية قاسرة عليه * (فظلت أعناقهم لها خاضعين) * منقادين واصله فظلوا لها خاضعين فأقحمت العناق لبيان موضع الخضوع وترك الخبر على أصله وقيل لما وصفت الأعناق بصفات العقلاء أجريت مجراهم وقيل المراد بها الرؤساء أو الجماعات من قولهم جاءنا عنق من الناس لفوج
(٢٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 226 227 228 229 230 231 232 233 234 235 236 ... » »»