تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ٢٣٧
* (قال للملإ حوله) * مستقرين حوله فهو ظرف وقع موقع الحال * (إن هذا لساحر عليم) * فائق في علم السحر * (يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحره فماذا تأمرون) * بهره سلطان المعجزة حتى حطه عن دعوى الربوبية إلى مؤامرة القوم وائتمارهم وتنفيرهم وتنفيرهم عن موسى وإظهار الاستشعار عن ظهوره واستيلائه على ملكه * (قالوا أرجه وأخاه) * أي أخر أمرهما وقيل احبسهما * (وابعث في المدائن حاشرين) * شرطا يحشرون السحرة * (يأتوك بكل سحار عليم) * يفضلون عليه في المدائن عليه في هذا الفن وأمالها ابن عامر وأبو عمرو والكسائي وقرئ * (بكل ساحر) * * (فجمع السحرة لميقات يوم معلوم) * لما وقت به من ساعات يوم معين وهو وقت الضحى من يوم الزينة * (وقيل للناس هل أنتم مجتمعون) * فيه استبطاء لهم في الاجتماع حثا على مبادرتهم إليه كقول تأبط شرا (هل أنت باعث دينار لحاجتنا أو عبد رب أخا عون بن مخراق) * (لعلنا نتبع السحرة إن كانوا هم الغالبين) * لعلنا نتبعهم في دينهم إن غلبوا والترجي باعتبار الغلبة المقتضية للاتباع ومقصودهم الأصل أن لا يتبعوا موسى لا أن يتبعوا موسى لا أن يتبعوا السحرة فساقوا الكلام مساق الكناية لأنهم إذا اتبعوهم لم يتبعوا موسى عليه الصلاة والسلام * (فلما جاء السحرة قالوا لفرعون أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين) * التزم لهم الأجر والقربة عنده زيادة عليه إن اغلبوا فإذا على ما يقتضيه من الجواب والجزاء وقرئ * (نعم) * بالكسر وهما لغتان * (قال لهم موسى ألقوا ما أنتم ملقون) * أي بعدما قالوا له * (إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقين) *
(٢٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 232 233 234 235 236 237 238 239 240 241 242 ... » »»