تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٨٥
يستبدان به إذ لو استبدا لما وجب على الولي والمولى و * (الأيامى) * مقلوب أيايم كيتامى جمع أيم وهو العزب ذكرا كان أو أنثى بكرا كان أو ثيبا قال (فإن تنكحي أنكح وإن تتأيمي وإن كنت أفتى منكم أتأيم) وتخصيص 0 الصالحين لأن إحصان دينهم والاهتمام بشأنهم أهم وقيل المراد الصالحون للنكاح والقيام بحقوقه * (إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله) * رد لما عسى يمنع من النكاح والمعنى لا يمنعن فقر الخاطب أو المخطوبة من المناكحة فإن في فضل اللع غنية عن المال فإنه غاد ورائح أو وعد من الله بالإغناء لقوله صلى الله عليه وسلم اطلبوا الغنى في هذه الآية لكن مشروط بالمشيئة كقوله تعالى * (وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء) * * (والله واسع) * ذو سعة لا تنفذ نعمته إذ لا تنتهي قدرته * (عليم) * يبسط الرزق ويقدر على ما تقتضيه حكمته * (وليستعفف) * وليجتهد في العفة وقمع الشهوة * (الذين لا يجدون نكاحا) * أسبابه ويجوز أن يراد بالنكاح ما ينكح به أو بالوجدان التمكن منه * (حتى يغنيهم الله من فضله) * فيجدوا ما يتزوجون به * (والذين يبتغون الكتاب) * المكاتبة وهو أن يقول الرجل لمملوكه كاتبتك على كذا من الكتاب لأن السيد كتب على نفسه عتقه إذا أدى المال أو لأنه مما يكتب لتأجيله أو من الكتب بمعنى الجمع لأن العوضض فيه يكون منجما بنجوم يضم بعضها إلى بعض * (مما ملكت أيمانكم) * عبدا كان أو أمة والموصول بصلته مبتدأ خبره * (فكاتبوهم) * أو مفعول لمضمر هذا تفسيره والفاء لتضمن معنى الشرط والأمر فيه للندب عند أكثر العلماء لأن الكتابة معاوضة تتضمن الارفاق فلا تجب كغيرها واحتجاج الحنفية
(١٨٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 180 181 182 183 184 185 186 187 188 189 190 ... » »»