تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٠٣
خطأ المجتهد لا يقدح فيه وقيل على أن كل مجتهد مصيب وهو مخالف لمفهوم قوله تعالى * (ففهمناها) * ولولا النقل لاحتمل توافقهما على أن قوله ففهمناها لإظهار ما تفضل عليه في صغره * (وسخرنا مع داود الجبال يسبحن) * يقدسن الله معه إما بلسان الحال أو بصوت يتمثل له أو بخلق الله تعالى فيها الكلام وقيل يسرن معه من السباحة وهو حال أو استئناف لبيان وجه التسخير و * (مع) * متعلقة ب * (سخرنا) * أو * (يسبحن) * * (والطير) * عطف على * (الجبال) * أو مفعول معه وقرئ بالرفع على الابتداء أو العطف على الضمير على ضعف * (وكنا فاعلين) * لأمثاله فليس ببدع منا وإن كان عجبا عندكم * (وعلمناه صنعة لبوس) * عمل الدرع وهو في الأصل اللباس قال (البس لكل حالة لبوسها إما نعيمها وإما بوسها) قيل كانت صفائح فحلقها وسردها * (لكم) * متعلق بعلم أو صفة للبوس * (لتحصنكم من بأسكم) * بدل منه بدل الاشتمال بإعادة الجار والضمير لداود عليه الصلاة والسلام أو للبوس وفي قراءة ابن عامر وحفص بالتاء للصنعة أو للبوس على تأويل الدرع وفي قراءة أبي بكر ورويس بالنون لله عز وجل * (فهل أنتم شاكرون) * ذلك أمر أخرجه في صورة الاستفهام للمبالغة والتقريع * (ولسليمان) * وسخرنا له ولعل اللام فيه دون الأول لأن الخارق فيه عائد إلى سليمان نافع له وفي الأول أمر يظهر في الجبال والطير مع داود وبالإضافة إليه * (الريح عاصفة) * شديدة الهبوب من حيث إنها تبعد بكرسيه في مدة يسيرة كما قال تعالى * (غدوها شهر ورواحها شهر) * وكانت رخاء في نفسها طيبة وقيل كانت رخاء تارة وعاصفة أخرى
(١٠٣)
مفاتيح البحث: اللبس (1)، الصّلاة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 ... » »»