تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٠٢
* (وأدخلناه في رحمتنا) * في أهل رحمتنا أو جنتنا * (إنه من الصالحين) * الذين سبقت لهم منا الحسنى * (ونوحا إذ نادى) * إذ دعا الله سبحانه على قومه بالهلاك * (من قبل) * من قبل المذكورين * (فاستجبنا له) * دعاءه * (فنجيناه وأهله من الكرب العظيم) * من الطوفان أو أذى قومه والكرب الغم الشديد * (ونصرناه) * مطاوع انتصر أي جعلناه منتصرا * (من القوم الذين كذبوا بآياتنا إنهم كانوا قوم سوء فأغرقناهم أجمعين) * لاجتماع الأمرين تكذيب الحق والانهماك في الشر ولعلهما لم يجتمعا في قوم إلا وأهلكهم الله تعالى * (وداود وسليمان إذ يحكمان في الحرث) * في الزرع وقيل في كرم تدلت عناقيده * (إذ نفشت فيه غنم القوم) * رعته ليلا * (وكنا لحكمهم شاهدين) * لحكم الحاكمين والمتحاكمين إليهما عالمين * (ففهمناها سليمان) * الضمير للحكومة أو للفتوى وقرئ فأفهمناها روي أن داود حكم بالغنم لصاحب الحرث فقال سليمان وهو ابن إحدى عشرة سنة غير هذا أرفق بهما فأمر بدفع الغنم إلى أهل الحرث ينتفعون بألبانها وأولادها وأشعارها والحرث إلى أرباب الغنم يقومون عليه حتى يعود إلى ما كان ثم يترادان ولعلهما قالا اجتهادا والأول نظير قول أبي حنيفة في العبد الجاني والثاني مثل قول الشافعي بغرم الحيلولة في العبد المغصوب إذا أبق وحكمه في شرعنا عند الشافعي وجوب ضمان المتلف بالليل إذ المعتاد ضبط الدواب ليلا وهكذا قضى النبي صلى الله عليه وسلم لما دخلت ناقة البراء حائطا وأفسدته فقال على أهل الأموال حفظها بالنهار وعلى أهل الماشية حفظهما بالليل وعند أبي حنيفة لا ضمان إلا أن يكون معها حافظ لقوله صلى الله عليه وسلم جرح العجماء جبار * (وكلا آتينا حكما وعلما) * دليل على أن
(١٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 107 ... » »»