تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١١٤
يقول الملائكة بنات الله والقرآن أساطير الأولين ولا بعث بعد الموت هي تعمه وأضرابه * (ويتبع) * في المجادلة أو في عامة أحواله * (كل شيطان مريد) * متجرد للفساد وأصله العري * (كتب عليه) * على الشيطان * (أنه من تولاه) * تبعه والضمير للشأن * (فإنه يضله) * خبر لمن أو جواب له والمعنى كتب عليه إضلال من يتولاه لأنه جبل عليه وقرئ بالفتح على تقدير فشأنه أنه يضله لا على العطف فإنه يكون بعد تمام الكلام وقرئ بالكسر في الموضعين على حكاية المكتوب أو إضمار القول أو تضمين الكتب معناه * (ويهديه إلى عذاب السعير) * بالحمل على ما يؤدي إليه * (يا أيها الناس إن كنتم في ريب من البعث) * من إمكانه وكونه مقدورا وقرئ * (من البعث) * بالتحريك كالجلب * (فإنا خلقناكم) * أي فانظروا في بدء خلقكم فإنه يزيح ريبكم فإنا خلقناكم * (من تراب) * بخلق آدم منه أو الأغذية التي يتكون منها المني * (ثم من نطفة) * مني من النطف وهو الصب * (ثم من علقة) * قطعة من الدم جامدة * (ثم من مضغة) * قطعة من اللحم وهي في الأصل قدر ما يمضغ * (مخلقة وغير مخلقة) * مسواة لا نقص فيها ولا عيب وغير مسواة أو تامة وساقطة أو مصورة وغير مصورة * (لنبين لكم) * بهذا التدريج قدرتنا وحكمتنا وأن ما قبل التغير والفساد والتكون مرة قبلها أخرى وأن من قدر على تغييره وتصويره أولا قدر على ذلك ثانيا وحذف المفعول إيماء إلى أن أفعاله هذه يتبين بها من قدرته وحكمته ما لا يحيط به الذكر * (ونقر في الأرحام ما نشاء) * أن نقره * (إلى أجل مسمى) * هو وقت الوضع وأدناه بعد ستة أشهر وأقصاه أربع سنين وقرئ ونقره بالنصب وكذا قوله * (ثم نخرجكم طفلا) * عطفا على نبين كأن خلقهم مدرجا لغرضين تبيين القدرة وتقريرهم في الأرحام حتى يولدوا وينشؤوا ويبلغوا حد التكليف وقرئا بالياء رفعا ونصبا ويقر بالياء * (ونقر) * من قررت الماء إذا صببته و * (طفلا) * حال أجريت على تأويل كل واحد أو للدلالة على الجنس أو لأنه في الأصل مصدر * (ثم لتبلغوا أشدكم) * كمالكم في القوة والعقل جمع شدة كالأنعم جمع نعمة كأنها شدة في الأمور * (ومنكم من يتوفى) * عند بلوغ الأشد أو قبله وقرئ * (يتوفى) * أو يتوفاه الله تعالى * (ومنكم من يرد إلى أرذل العمر) * وهو الهرم والخوف وقرئ بسكون الميم * (لكيلا يعلم من بعد علم شيئا) *
(١١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 109 110 111 112 113 114 115 116 117 118 119 ... » »»