تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٤ - الصفحة ١٠٤
حسب إرادته * (تجري بأمره) * بمشيئته حال ثانية أو بدل من الأولى أو حال من ضميرها * (إلى الأرض التي باركنا فيها) * إلى الشام رواحا بعد ما سارت به منه بكرة * (وكنا بكل شيء عالمين) * فنجريه على ما تقتضيه الحكمة * (ومن الشياطين من يغوصون له) * في البحار ويخرجون نفائسها * (ومن) * عطف على * (الريح) * أو مبتدأ خبره ما قبله وهي نكرة موصوفة * (ويعملون عملا دون ذلك) * ويتجاوزون ذلك إلى أعمال أخر كبناء المدن والقصور واختراع الصنائع الغريبة كقوله تعالى * (يعملون له ما يشاء من محاريب وتماثيل) * * (وكنا لهم حافظين) * أن يزيغوا عن أمره أو يفسدوا على ما هو مقتضى جبلتهم * (وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر) * بأني مسني الضر وقرئ بالكسر على إضمار القول أو تضمين النداء معناه و * (الضر) * بالفتح شائع كل كل ضرر وبالضم خاص بما في النفس كمرض وهزال * (وأنت أرحم الراحمين) * وصف ربه بغاية الرحمة بعدما ذكر نفسه بما يوجبها واكتفى بذلك عن عرض المطلوب لطفا في السؤال وكان روميا من ولد عيص بن إسحاق استنبأه الله وكثر أهله وماله فابتلاه الله بهلاك أولاده بهدم بيت عليهم وذهاب أمواله والمرض في بدنه ثماني عشرة سنة أو ثلاث عشرة سنة أو سبعا وسبعة أشهر وسبع ساعات روي أن امرأته ماخير بنت ميشا بن يوسف أو رحمة بنت إفراثيم بن يوسف قالت له يوما لو دعوت الله فقال كم كانت مدة الرخاء فقالت ثمانين سنة فقال استحيي من الله أن ادعوه وما بلغت مدة بلائي مدة رخائي * (فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر) * بالشفاء من مرضه * (وآتيناه أهله ومثلهم معهم) * بأن ولد له ضعف ما كان أو أحيي ولده وولد له منهم نوافل * (رحمة من عندنا وذكرى للعابدين) * رحمة على أيوب وتذكرة لغيره من العابدين ليصبروا كماصبر فيثابوا كما أثيب أو لرحمتنا للعابدين فإنا نذكرهم بالإحسان ولا ننساهم * (وإسماعيل وإدريس وذا الكفل) * يعني إلياس وقيل يوشع وقيل زكريا سمي به لأنه كان ذا حظ من الله تعالى أو تكفل أمته أو له ضعف عمل أنبياء زمانه وثوابهم والكفل
(١٠٤)
مفاتيح البحث: الشام (1)، المرض (1)، الضرر (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 99 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 ... » »»