تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٨
به والتلقي منه واما الأنس فعامتهم عماة من ادراك الملك والتلقف منه فان ذلك مشروط بنوع من التناسب والتجانس وملكيا يحتمل أن يكون حالا من رسول وأن يكون موصوفا به وكذلك بشرا والأول أوفق * (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم) * على أني رسول الله السكم باظهاره المعجزة على وفق دعواي أو على أني بلغت ما أرسلت به إليكم وانكم عاندتهم وشهيدا نصب على الحال أو التمييز * (إنه كان بعباده خبيرا بصيرا) * يعلم أحوالهم الباطنة منها والظاهرة فيجازتهم عليها وفيه تسلية للرسول ص وتهديد للكفار * (ومن يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه) * يهدونه * (ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم) * يسبحون عليها أو يمشون بها روي أنه قتل لرسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يمشون على وجوهم قال أن الذي امشاهم على اقدامهم قادر على أن يمشيهم على وجوههم * (عميا وبكما وصما) * لا يبصرون ما يقر أعينهم ولا يسمعون ما يلذ مسامعهم ولا ينطقون بما يقبل منهم لأنهم في ديناهم لم يستبصروا بالأيات والعبر وتصاموا عن استعماع الحق وأبو أن ينطقوا بالصدق ويجوز أن يحشروا بعد الحساب من الموقف إلى النار مؤفي القوى والحواس * (مأواهم جهنم كلما خبت) * سكن لهيها بان أكلت جلودهم ولحومهم * (زدناهم سعيرا) * توقدا بان نبدل جلودهم ولحومهم فتعود متلهبة مستعرة كأنهم لما كذبوا بالإعادة بعد الافناء جزاهم الله بان لا يزالوا على الإعادة والافناء واليه أشار بقوله * (ذلك جزاؤهم بأنهم كفروا بآياتنا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا) * لان الإشارة إلى ما تقدم من عذابهم
(٤٦٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 463 464 465 466 467 468 469 470 471 472 473 ... » »»