تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٦
* (ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) * ولو تظاهروا على الاتيان به ولعله لم يذكر الملائكة لان اتيانهم بمثله لا يخرجه عن كونه معجزا ولأنهم كانوا وسائط في اتيانه ويجوز أن تكون الآية تقريرا لقوله * (ثم لا تجد لك به علينا وكيلا) * * (ولقد صرفنا) * كررنا بوجوه مختلفة زيادة في التقرير والبيان * (للناس في هذا القرآن من كل مثل) * من كل معنى كالمثل في غرابته ووقوعه موقعها في الأنفس * (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) * إلا جحودا وانما جاز ذلك ولم يجز ضربت إلا زيدا لأنه متأول بالنفي * (وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الأرض ينبوعا) * تعنتا واقتراحا بعد ما لزمتهم الحجة بيان اعجاز القرآن وانضمام غيره من المعجزات إليه وقرأ الكوفيون ويعقوب * (تفجر) * بالتخفيف والأرض ارض مكة والينبوع عين لا ينضب ماؤها يفعول من نبع الماء كيعبوب من عب الماء إذا زخر * (أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الأنهار خلالها تفجيرا) * أو يكون لك بستان يشتمل على ذلك * (أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا) * يعنون قوله تعالى (أو تسقط عليهم كسفا من السماء) وهو كقطع لفظا ومعنى وقد سكنه ابن كثير وأبو عمرو وحمزة والكسائي ويعقوب في جميع القرآن إلا في الروم وابن عامر إلا في هذه السورة وأبو
(٤٦٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 461 462 463 464 465 466 467 468 469 470 471 ... » »»