تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٧٠
لغة قريش و * (إذ) * متعلق بقلنا أو اسأل على هذه القراءة أو فاسأل يا محمد بني إسرائيل عما جرى بين موسى وفرعون إذ جاءهم أو عن الآيات ليظهر للمشركين صدقك أو للتتسلى نفسك أو لتعلم انه تعالى لو أتى بما اقترحوا لأصروا على العناد والمكابرة كمن قبلهم أو ليزادد يقينك لان تظاهر الأدلة يوجب قوة اليقين وطمأنينة القلب وعلى هذا كان * (إذ) * نصبا بآيتنا أو بإضمار يخبروك على أنه جواب الأمر أو باضمار اذكر على الاستئناف * (فقال له فرعون إني لأظنك يا موسى مسحورا) * سحرت فتخبط عقلك * (قال لقد علمت) * يا فرعون وقرأ الكسائي بالضم على اخباره عن نفسه * (ما أنزل هؤلاء) * يعني الآيات * (إلا رب السماوات والأرض بصائر) * بينات تبصرك صدقي ولكنك تعاند وانتصابه على الحال * (وإني لأظنك يا فرعون مثبورا) * مصروفا عن الخير مطبوعا على الشر من قولهم ما ثبرك عن هذا أي ما صرفك أو هالكا قارع ظنه بظنه وشتان ما بين الظنين فإن ظن فرعون كذب بحت وظن موسى يحوم حول اليقين من تظاهر اماراته وقرئ (وإن أخالك يا فرعون لمثبورا) على أن المخففة واللام هي الفارقة * (فأراد) * فرعون * (أن يستفزهم) * أن يستخف موسى وقومه وينفيهم * (من الأرض) * أرض مصر أو الأرض مطلقا بالقتل والاستئصال * (فأغرقناه ومن معه جميعا) * فعكسنا عليه مكره فاستفززناه وقومه بالاغراق * (وقلنا من بعده) * من بعد فرعون أو اغراقه * (لبني إسرائيل اسكنوا الأرض) * التي أراد أن يستفزكم منها * (فإذا جاء وعد الآخرة) * الكرة أو الحياة أو الساعة أو الدار الآخرة يعني قيام القيامة * (جئنا بكم لفيفا) * مختلطين إياكم وإياهم ثم نحكم بينكم ونميز سعداءكم من اشقيائكم واللفيف الجماعات من قبائل شتى
(٤٧٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 465 466 467 468 469 470 471 472 473 474 475 ... » »»