تجهر بصلاتك كلها ولا تخافت بها بأسرها وابتغ بين ذلك سبيلا بالاخفات نهارا والجهر ليلا * (وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك) * في الألوهية * (ولم يكن له ولي من الذل) * ولي يواليه من اجل مذلة به ليدفعها بموالاته نفى عنه أن يكون له ما يشاركه من جنسه ومن غير جنسه اختيارا واضطرارا وما يعاونه ويقويه ورتب الحمد عليه للدلالة على أنه الذي يستحق جنس الحمد لأنه الكامل الذات المنفرد بالايجاد المنعم على الإطلاق وما عداه ناقص مملوك نعمة أو منعم عليه ولذلك عطف عليه قوله * (وكبره تكبيرا) * وفيه تنبيه على أن العبد وان بالغ في التنزيه والتمجيد واجتهد في العبادة والتحميد ينبغي أن يعترف بالقصور عن حقه في ذلك روي أنه صلى الله عليه وسلم كان إذا افصح الغلام من بني عبد المطلب علمه هذه الآية وعنه صلى الله عليه وسلم من قرأ سورة بني إسرائيل فرق قلبه عند ذكر الوالدين كان له قنطار في الجنة والقنطار ألف أوقية ومائتا أوقية والله أعلم بالصواب واليه المرجع والمآب
(٤٧٣)