تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٦٢
شعاعها واللام للتأقيت مثلها في لثلاث خلون * (إلى غسق الليل) * إلى ظلمته وهو وقت صلاة العشاء الأخيرة * (وقرآن الفجر) * وصلاة الصبح سميت قرآنا لأنه ركنها كما سميت ركوعا وسجودا واستدل به على وجوب القراءة فيها ولا دليل فيه لجواز أن يكون التجوز لكونها مندوبة فيها نعم لو فسر بالقراءة في صلاة الفجر دل الأمر بإقامتها على الوجوب فيها نصا وفي غيرها قياسا * (إن قرآن الفجر كان مشهودا) * تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار أو شواهد القدرة من تبدل الظلمة بالضياء والنوم الذي هو أخو الموت بالانتباه أو كثير من المصلين أو من حقه أن يشهده الجم الغفير والآية جامعة للصلوات الخمس أن فسر الدلوك بالزوال ولصلوات الليل وحدها أن فسر بالغروب وقيل المراد بالصلاة صلاة المغرب وقوله * (لدلوك الشمس إلى غسق الليل) * فاترك الهجود للصلاة والضمير لل * (قرآن) * * (نافلة لك) * فريضة زائدة لك على الصلوات المفروضة أو فضيلة لك لاختصاص وجوبه بك * (عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا) * مقاما يحمده القائم فيه وكل من عرفه وهو مطلق في كل مكان يتضمن كرامة والمشهور انه مقام الشفاعة لما روى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه انه صلى الله عليه وسلم قال هو المقام الذي اشفع فيه لامتي ولاشعاره بأن
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»