التفضيل تمامه بمن فكانت ألفه في حكم المتوسطة كما في أعمالكم بخلاف النعت فإن الفه واقعة في الطرف لفظا وحكما فكانت معرضة للامالة من حيث إنها تصير ياء في التثنية وقد امالهما حمزة والكسائي وأبو بكر وقرأ ورش بين بين فيهما (وإن كادوا ليفتنوك) نزلت في ثقيف قالوا لا ندخل في امرك حتى تعطينا خصالا نفتخر بها على العرب لا نعشر ولا نحشر ولا نجبى في صلاتنا وكل ربا لنا فهو لنا وكل ربنا علينا فهو موضوع عنا وان تمتعنا باللات سنة وان تحرم وادينا كما حرمت مكة فإن قالت العرب لم فلت ذلك فقل إن الله امرني وقيل في قريش قالوا لا نمكنك من استلام الحجر حتى تلم بآلهتنا وتمسها بيدك وان هي المخففة واللام هي الفارقة والمعنى أن الشان قاربوا بمبالغتهم أن يوقعوك في الفتنة بالاستنزال * (عن الذي أوحينا إليك) * من الأحكام * (لتفتري علينا غيره) * غير ما أوحينا إليك * (وإذا لاتخذوك خليلا) * ولو اتبعت مرادهم لاتخذوك بافتتانك وليا لهم بريئا من ولايتي * (ولولا أن ثبتناك) * ولولا تثبيتنا إياك * (لقد كدت تركن إليهم شيئا قليلا) * لقاربت أن تميل إلى اتباع مرادهم والمعنى انك كنت على صدد الركون إليهم لقوة خدعهم وشدة احتيالهم لكن أدركتك عصمتنا فمنعت أن تقرب من الركون فضلا عن أن تركن إليهم وهو صريح ف يانه صلى الله عليه وسلم ما هم بإجابتهم مع قوة الدواعي إليها ودليل على أن العصمة بتوفيق الله وحفظه * (إذا لأذقناك) * أي لو قاربت لأذقناك * (ضعف الحياة وضعف الممات) * أي عذاب الدنيا وعذاب الآخرة ضعف ما نعذب به في الدارين بمثل هذا الفعل غيرك لأن خطأ الخطير أخطر وكان أصل الكلام عذابا ضعفا في الحياة وعذابا ضعفا في الممات بمعنى مضاعفا ثم حذف الموصوف وأقيمت الصفة مقامه ثم أضيفت كما يشاف موصوفها وقيل الضعف من أسماء العذاب وقيل المراد ب * (ضعف الحياة) * عذاب الآخرة * (وضعف الممات) *
(٤٦٠)