تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٨
مخصوصا بمن أراد الله تعالى به ذلك وقيل الآية في المنافقين كانوا يراءون المسلمين ويغزون معهم ولم يكن غرضهم إلا مساهمتهم في الغنائم ونحوها * (ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا) * مطرودا من رحمة الله تعالى * (ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها) * حقها من السعي وهو الاتيان بما أمر به والانتهاء عما نهى عنه لا التقرب بما يخترعون بآرائهم وفائدة اللام اعتبار النية والاخلاص * (وهو مؤمن) * ايمانا صحيحا لا شرك معه ولا تكذيب فإنه العمدة * (فأولئك) * الجامعون للشروط الثلاثة * (كان سعيهم مشكورا) * من الله تعالى أي مقبولا عنده مثابا عليه فإن شكر الله الثواب على الطاعة * (كلا) * كل واحد من الفريقين والتنوين بدل من المضاف إليه * (نمد) * بالعطاء مرة بعد أخرى ونجعل آنفه مدادا لسالفه * (هؤلاء وهؤلاء) * بدل من * (كلا) * * (من عطاء ربك) * من معطاه متعلق ب * (نمد) * * (وما كان عطاء ربك محظورا) * ممنوعا لا يمنعه في الدنيا من مؤمن ولا كافر تفضلا * (انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض) * في الرزق وانتصاب * (كيف) * ب * (فضلنا) * على الحال * (وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا) * أي التفاوت في الآخرة أكبر لأن التفاوت فيها بالجنة ودرجاتها والنار ودركاتها * (لا تجعل مع الله إلها آخر) * الخطاب لرسول صلى الله عليه وسلم والمراد به أمته أو لكل أحد * (فتقعد) * فتصير من قولهم شحذ الشفرة حتى قعدت كأنها حربة أو فتعجز من قولهم قعد عن الشيء إذا عجز عنه * (مذموما مخذولا) * جامعا على نفسك الذم من الملائكة والمؤمنين والخذلان من الله تعالى ومفهومه أن الموحد يكون ممدوحا منصورا * (وقضى ربك) * أمر أمرا مقطوعا به * (أن لا تعبدوا) * بأن لا تعبدوا * (إلا إياه) * لأن
(٤٣٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 433 434 435 436 437 438 439 440 441 442 443 ... » »»