تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٣٣
شفقة عليهم فرد أسراهم إلى الشام وملك دانيا عليهم فاستولوا على من كان فيها من اتباع بختنصر أو بأن سلط الله داود عليه الصلاة والسلام على جالوت فقتله * (وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا) * مما كنتم والنفير من ينفر مع الرجل من قومه وقيل جمع نفر وهم المجتمعون للذهاب إلى العدو * (إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم) * لان ثوابه لها * (وإن أسأتم فلها) * فإن وباله عليها وإنما ذكرها باللازم ازدواجا * (فإذا جاء وعد الآخرة) * وعد عقوبة المرة الآخرة * (ليسوؤوا وجوهكم) * أي بعثناهم * (ليسوؤوا وجوهكم) * أي يجعلوها بادية آثار المساءة فيها فحذف لدلالة ذكره أولا عليه وقرأ ابن عامر وحمزة أبو بكر ليسوء على التوحيد والضمير فيه للوعد أو للعبث أو لله ويعقضده قراءة الكسائي بالنون وقرئ (لنسوأن) بالنون والياء والنون المخففة والمثقلة و (لنسوأن) بفتح اللام على الأوجه الأربعة على أنه جواب إذا واللام في قوله * (وليدخلوا المسجد) * متعلق بمحذوف هو بعثناهم * (كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما) * ليهلكوا * (ما علوا) * ما غلبوه واستولوا عليه أو مدة علوهم * (تتبيرا) * ذلك بأن سلط الله عليهم الفرس مرة أخرى فغزاهم ملك بابل من ملوك الطائف اسمه جودرز وقيل حردوس قيل دخل صاحب الجيش مذبح قرابينهم فوجد فيه دما يغلي فسألهم عنه فقالوا دم قربان لم يقبل منا فقال ما صدقوني فقتل عليه الوفا منهم فلم يهدأ الدم ثم قافل أن لم تصدقوني ما تركت منكم أحدا فقالوا إنه دم يحيى فقال لمثل هذا ينتقم ربكم
(٤٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 428 429 430 431 432 433 434 435 436 437 438 ... » »»