تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤١٣
* (إلا كلمح البصر) * إلا كرجع الطرف من أعلى الحدقة إلى أسفلها * (أو هو أقرب) * أو أمرها أقرب منه بأن يكون في زمان نصف تلك الحركة بل الآن الذي تبتدئ فيه فإنه تعالى يحيي الخلائق ودفعة وما يوجد دفعة كان في آن و * (أو) * للتخيير أو بمعنى بل وقيل معناه أن قيام الساعة وإن تراخى فهو عند الله كالشئ الذي تقولون فيه هو كلمح البصر أو هو أقرب مبالغة في استقرابه * (إن الله على كل شيء قدير) * فيقدر أن يحيي الخلائق دفعة كما قدر أن أحياهم متدرجا ثم دل على قدرته فقال * (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم) * وقرأ الكسائي بكسر الهمزة على أنه لغة أو اتباع لما قبلها وحمزة بكسرها وكسر الميم والهاء مزيدة مثلها في أهراق * (لا تعلمون شيئا) * جهالا مستصحبين جهل الجمادية * (وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة) * أداة تتعلمون بها فتحسون بمشاعركم جزيئات الأشياء فتدركونها ثم تتنبهون بقلوبكم لمشاركات ومباينات بينها بتكرر الإحساس حتى تتحصل لكم العلوم البديهية وتتمكنوا من تحصيل المعالم الكسبية بالنظر فيها * (لعلكم تشكرون) * كي تعرفوا ما أنعم عليكم طورا بعد طور فتشكروه * (ألم يروا إلى الطير) * قرأ ابن عامر وحمزة ويعقوب بالتاء على أنه خطاب للعامة * (مسخرات) * مذللات للطيران بما خلق لها من الأجنحة والأسباب المؤاتية له * (في جو السماء) * في الهواء المتباعد من الأرض * (ما يمسكهن) * فيه * (إلا الله) * فإن ثقل جسدها يقتضي سقوطها ولا علاقة فوقها ولا دعامة تحتها تمسكها * (إن في ذلك لآيات) * تسخير الطير للطيران بأن خلقها خلقة يمكن معها الطيران وخلق الجو بحيث يمكن الطيران فيه وإمساكها في الهواء على خلاف طبعها * (لقوم يؤمنون) * لأنهم هم المنتفعون بها * (والله جعل لكم من بيوتكم سكنا) * موضعا تسكنون فيه وقت إقامتكم كالبيوت المتخذة من الحجر والمدر فعل بمعنى مفعول * (وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا) * هي
(٤١٣)
مفاتيح البحث: الجهل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 408 409 410 411 412 413 414 415 416 417 418 ... » »»