تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٤٠٢
تظهر منه آخذة في الارتفاع وشماله هو الجانب الغربي المقابل له من الأرض فإن الظلال في أول النهار تبتدىء من المشرق واقعة على الربع الغربي من الأرض وعند الزوال تبتدىء من المغرب واقعة على الربع الشرقي من الأرض * (ولله يسجد ما في السماوات وما في الأرض) * أي ينقاد أنقيادا يعم الانقياد لإرادته وتأثيره طبعا والانقياد لتكليفه وأمره طوعا ليصح إسناده إلى عامة أهل السماوات والأرض وقوله * (من دابة) * بيان لهما لأن الدبيب هو الحركة الجسمانية سواء كانت في أرض أو سماء * (والملائكة) * عطف على المبين به عطف جبريل على الملائكة للعظيم أو عطف المجردات على الجسمانيات وبه احتج من نقال إن الملائكة أرواح مجردة أو بيان لما في الأرض والملائكة تكرير لما في السماوات وتعيين له إجلالا وتعظيما أو المراد بها ملائكتها من الحفظة وغيرهم وما لما استعمل للعقلاء كما استعمل لغيرهم كان استعماله حيث اجتمع القبيلان أولى من إطلاق من تغليبا للعقلاء * (وهم لا يستكبرون) * عن عبادته * (يخافون ربهم من فوقهم) * يخافونه أن يرسل عذابا من فوقهم أو يخافونه وهو
(٤٠٢)
مفاتيح البحث: السجود (1)، الخوف (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 397 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 ... » »»