فوقهم بالقهر كقوله تعالى * (وهو القاهر فوق عباده) * والجملة حال من الضمير ف * (لا يستكبرون) * أو بيان له وتقرير لأن من خاف الله تعالى لم يستكبر عن عبادته * (ويفعلون ما يؤمرون) * من الطاعة والتدبير وفيه دليل على أن الملائكة مكلفون مدارون بين الخوف والرجاء * (وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين) * ذكر العدد مع أن المعدود يدل عليه دلالة على أن مساق النهي إليه أو إيماء بأن الأثينية تنافي الألوهية كما ذكر الواحد في قوله * (إنما هو إله واحد) * للدلالة على أن المقصود إثبات الواحدانية دون الإلهية أو للتنبيه على أن الوحدة من لوازم الإلهية * (فإياي فارهبون) * نقل من الغيبة إلى التكلم مبالغة في الترهيب وتصريحا بالمقصود فكأنه قال فأنا ذلك الإله الواحد فإياي فارهبون لا غير * (وله ما في السماوات والأرض) * خلقا وملكا * (وله الدين) * أي الطاعة * (واصبا) * لا زما لما تقرر من أنه الإله وحده والحقيق بأن يرهب منه وقيل * (واصبا) * من الوصب أي وله الدين ذا كلفة وقيل الدين الجزاء أي وله الجزاء دائما لا ينقطع ثوابه لمن آمن وعقابه لمن كفر * (أفغير الله تتقون) * ولا ضار سواه كما لا نافع غيره كما قال تعالى * (وما بكم من نعمة فمن الله) * أي وأي شيء اتصل بكم من نعمة فهو مناله * (وما) * شرطية أو موصولة متضمنة معنى الشرط باعتبار الإخبار دون الحصول فإن استقرار النعمة
(٤٠٣)