تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٢
رسولا فكأنما عصى الكل لأنهم أمروا بطاعة كل رسول * (واتبعوا أمر كل جبار عنيد) * يعني كبراءهم الطاغين و * (عنيد) * من عند عندا وعندا وعنودا إذا طغى والمعنى عصوا من دعاهم إلى الإيمان وما ينجيهم وأطاعوا من دعاهم إلى الكفر وما يرديهم * (وأتبعوا في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة) * أي جعلت اللعنة تابعة لهم في الدارين تكبهم في العذاب * (ألا إن عادا كفروا ربهم) * جحدوه أو كفروا نعمه أو كفروا به فحذف الجار * (ألا بعدا لعاد) * دعاء عليهم بالهلاك والمراد به الدلالة على أنهم كانوا مستوجبين لما نزل عليهم بسبب ما حكي عنهم وانما كرر ألا وأعاد ذكرهم تفظيعا لأمرهم وحثا على الاعتبار بحالهم * (قوم هود) * عطف بيان لعاد وفائدته تمييزهم عن عاد الثانية عاد إرم والايماء إلى أن استحقاقهم للبعد بما جرى بينهم وبين هود * (وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض) * هو كونكم منها لا غيره فإنه خلق آدم ومواد النطف التي خلق نسله منها من التراب * (واستعمركم فيها) * عمركم فيها واستبقاكم من العمر أو اقدركم على عمارتها وأمركم بها وقيل هو من العمرى بمعنى أعمركم فيها دياركم ويرثها منكم بعد انصرام اعماركم أو جعلكم معمرين دياركم تسكنونها مدة عمركم ثم تتركونها لغيركم * (فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب) * قريب الرحمة * (مجيب) * لداعيه * (قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا) * لما نرى فيك من مخايل الرشد
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»