تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٦
وخبره الظرف أي و * (يعقوب) * مولود من بعده وقيل الوراء ولد الولد ولعله سمي به لأنه بعد الولد وعلى هذا تكون اضافته إلى * (إسحاق) * ليس من حيث أن يعقوب عليه الصلاة والسلام وراءه بل من حيث إنه وراء إبراهيم من جهته وفيه نظر والاسمان يحتمل وقوعهما في البشارة كيحيى ويحتمل وقوعهما في الحكاية بعد أن ولدا فسميا به وتوجيه البشارة إليها للدلالة على أن الولد المبشر به يكون منها لا من هاجر ولأنها كانت عقيمة حريصة على الولد * (قالت يا ويلتي) * يا عجبا وأصله في الشر فأطلق على كل أمر فظيع وقرئ بالياء على الأصل * (أألد وأنا عجوز) * ابنة تسعين أو تسع وتسعين * (وهذا بعلي) * زوجي وأصله القائم بالأمر * (شيخا) * ابن مائة أو مائة وعشرين ونصبه على الحال والعالم فيها معنى اسم الإشارة وقرئ بالرفع على أنه خبر محذوف أي هو شيخ أو خبر بعد خبر أو هو الخبر و * (بعلي) * بدل * (إن هذا لشيء عجيب) * يعني الولد من هرمين وهو استعجاب من حيث العادة دون القدرة ولذلك * (قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت) * منكرين عليها فإن خوارق العادات باعتبار أهل بيت النبوة ومهبط المعجزات وتخصيصهم بمزي النعم والكرامات ليس ببدع ولا حقيق بأن يستغربه عاقل فضلا عمن نشأت وشابت في ملاحظة الآيات أهل البيت نصب على المدح أو النداء لقصد التخصيص كقولهم اللهم اغفر لنا أيتها العصابة * (إنه حميد) * فاعل ما يستوجب به الحمد * (مجيد) * كثير الخير والاحسان * (فلما ذهب عن إبراهيم الروع) * أي ما أوجس م الخيفة واطمأن قلبه بعرفانهم * (وجاءته البشرى) * بدل الورع * (يجادلنا في قوم لوط) * يجادل رسلنا في شأنهم ومجادلته إياهم قوله * (إن فيها لوطا) * وهو أما جواب لما جيء به مضارعا على حكاية
(٢٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 ... » »»