تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٧
الحال أو لأنه في سياق الجواب بمعنى الماضي كجواب لو أو دليل جوابه المحذوف مثل اجترأ على خطابنا أو شرع في جدالنا أو متعلق به أقيم مقامه مثل اخذ أو اقبل يجادلنا * (إن إبراهيم لحليم) * غير عجول على الانتقام من المسئ إليه * (أواه) * كثير التأوه من الذنوب والتأسف على الناس * (منيب) * راجع إلى الله والمقصود من ذلك بيان الحامل له على المجادلة وهو رقة قلبه وفرط ترحمه * (يا إبراهيم) * على إرادة القول أي قالت الملائكة * (يا إبراهيم) * * (أعرض عن هذا) * الجدال * (إنه قد جاء أمر ربك) * قدره بمقتضى قضائه الأزلي بعذابهم وهو اعلم بحالهم * (وإنهم آتيهم عذاب غير مردود) * مصروف بجدال ولا دعاء ولا غير ذلك * (ولما جاءت رسلنا لوطا سئ بهم) * ساءه مجيئهم لأنهم جاؤوه في صورة غلمان فظن أنهم أناس فخاف عليهم أن يقصدهم قومه فيعجز عن مدافعتهم * (وضاق بهم ذرعا) * وضاق بمكانهم صدره وهو كناية عن شدة الانقباض للعجز عن مدافعة المكروه والاحتيال فيه * (وقال هذا يوم عصيب) * شديد من عصبه إذا شده * (وجاءه قومه يهرعون إليه) * يسرعون إليه كأنهم يدفعون دفعا لطلب الفاحشة من أضيافه * (ومن قبل) * أي ومن قبل ذلك الوقت * (كانوا يعملون السيئات) * الفوماحش فتمرونوا بها ولم يستحيوا منها حتى جاؤوا يهرعون لها مجاهرين * (قال يا قوم هؤلاء بناتي) * فدى بهن أضيافه كرما وحمية والمعنى هؤلاء بناتي فتزوجوهن وكانوا يطلبونهن قبل فلا
(٢٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 242 243 244 245 246 247 248 249 250 251 252 ... » »»