تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٤٥
* (فلما رأى أيديهم لا تصل إليه) * لا يمدون إليه أيديهم * (نكرهم وأوجس منهم خيفة) * أنكر ذلك منهم وخاف أن يريدوا به مكروها ونكر وأنكر واستنكر بمعنى والايجاس الادراك وقيل الاضمار * (قالوا) * له لما أحسوا منه اثر الخوف * (لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط) * أنا ملائكة مرسلة إليهم بالعذاب وانما لم نمد إليه أيدينا لأنا لا نأكل * (وامرأته قائمة) * وراء الستر تسمع محاورتهم أو على رؤوسهم للخدمة * (فضحكت) * سرورا بزوال الخيفة أو بهلاك أهل الفساد أو بإصابة رأيها فإنها كانت تقول لإبراهيم اضمم إليك لوطا فإني أعلم أن العذاب ينزل بهؤلاء القوم وقيل فضحكت فحاضت قال الشاعر (وعهدي بسلمي ضاحكا في لبابة ولم يعد حقا ثديها أن تحلما) ومنه ضحكت السمرة إذا سال صمغها وقرئ بفتح الحاء * (فبشرناها بإسحاق ومن وراء إسحاق يعقوب) * نصبه ابن عامر وحمزة وحفص بفعل يفسره ما دل عليه الكلام وتقديره ووهبناها من وراء إسحاق يعقوب وقيل إنه معطوف على موضع * (بإسحاق) * أو على لفظ * (إسحاق) * وفتحته للجر فإنه غير مصروف ورد للفصل بينه وبين ما عطف عليه بالظرف وقرأ الباقون بالرفع على أنه مبتدأ
(٢٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 250 ... » »»