تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٥٣
كقوله * (والباقيات الصالحات) * وقرئ (تقية) الله بالتاء وهي تقواه التي تكف عن المعاصي * (وما أنا عليكم بحفيظ) * احفظكم عن القبائح أو احفظ عليكم أعمالكم فأجازيكم عليها وانما أنا ناصح مبلغ وقد أعذرت حين أنذرت أو لست بحافظ عليكم نعم الله لو لم تتركوا سوء صنيعكم * (قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا) * من الأصنام أجابوا به آمرهم بالتوحيد على الاستهزاء به والتهكم بصلواته والاشعار بأن مثله لا يدعو إليه داع عقلي وانما دعاك إليه خطرات ووساوس من جنس ما تواظب عليه وكان شعيب كثير الصلاة فلذلك جمعوا وخصوا الصلاة بالذكر وقرأ حمزة والكسائي وحفص على الأفراد والمعنى اصلواتك تأمرك بتكليف أن نترك فحذف المضاف لأن الرجل لا يؤمر بفعل غيره * (أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء) * عطف على ما أي وان نترك فعلنا ما نشاء في أموالنا وقرئ بالتاء فيهما على أن العطف على * (أن نترك) * وهو جواب النهي عن التطفيف والأمر بالايفاء وقيل كان ينهاهم عن تقطيع الدراهم والدنانير فأرادوا به ذلك * (إنك لأنت الحليم الرشيد) * تهكموا به وقصدوا وصفه بضد ذلك أو عللوا انكار ما سمعوا منه واستبعاده بأنه موسوم بالحلم والرشد المانعين عن المبادرة إلى أمثال ذلك * (قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي) * إشارة إلى ما آتاه الله من العلم والنبوة * (ورزقني منه رزقا حسنا) * إشارة إلى ما آتاه الله من المال الحلال وجواب الشرط محذوف
(٢٥٣)
مفاتيح البحث: النهي (1)، الصّلاة (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 248 249 250 251 252 253 254 255 256 257 258 ... » »»