تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٣٩
هو الخبر و * (من أنباء) * متعلق به أو حال من الهاء في * (نوحيها) * * (ما كنت تعلمها أنت ولا قومك من قبل هذا) * خبر آخر أي مجهولة عندك وعند قومك من قبل ايحائنا إليك أو حال من الهاء في نوحيها أو الكاف في * (إليك) * أي جاهلا أنت وقومك بها وفي ذكرهم تنبيه على أنه لم يتعلمها إذ لم يخالط غيرهم وأنهم مع كثرتهم لما لم يسمعوها فكيف بواحد منهم * (فاصبر) * على مشاق الرسالة وأذية القوم كما صبر نوح * (إن العاقبة) * في الدنيا بالظفر وفي الآخرة بالفوز * (للمتقين) * عن الشرك والمعاصي * (وإلى عاد أخاهم هودا) * عطف على قوله * (نوحا إلى قومه) * و * (هودا) * عطف بيان * (قال يا قوم اعبدوا الله) * وحده * (ما لكم من إله غيره) * وقرئ بالجر حملا على المجرور وحده * (إن أنتم إلا مفترون) * على الله باتخاذ الأوثان شركاء وجعلها شفعاء * (يا قوم لا أسألكم عليه أجرا إن أجري إلا على الذي فطرني) * خاطب كل رسول به قومه إزاحة للتهمة وتمحيضا للنصيحة فإنها لا تنجع ما دامت مشوبة بالمطامع * (أفلا تعقلون) * أفلا تستعملون عقولكم فتعرفوا المحق من المبطل والصواب من الخطأ * (ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه) * اطلبوا مغفرة الله بالأيمان ثم توسلوا إليها بالتوبة وأيضا التبري من الغير إنما يكون بعد الإيمان بالله والرغبة فيما عنده * (يرسل السماء عليكم مدرارا) * كثير الدر * (ويزدكم قوة إلى قوتكم) * ويضاعف قوتكم وانما رغبهم بكثرة المطر وزيادة القوة لأنهم كانوا أصحاب زروع عمارات وقيل حبس الله عنهم القطر وأعقم أرحام نسائهم ثلاثين سنة فوعدهم هود عليه السلام على الإيمان والتوبة بكثرة الأمطار وتضاعف القوة بالتناسل * (ولا تتولوا) * ولا تعرضوا عما أدعوكم إليه * (مجرمين) * مصرين على اجرامكم * (قالوا يا هود ما جئتنا ببينة) * بحجة تدل على صحة دعواك وهو لفرط عنادهم وعدم
(٢٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 234 235 236 237 238 239 240 241 242 243 244 ... » »»