تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢١٧
إذ لا يستحقون غيره من قولهم أيام العرب لوقائعها * (قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين) * لذلك أو فانتظروا هلاكي إني معكم من المنتظرين هلاككم * (ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا) * عطف على محذوف دل عليه * (إلا مثل أيام الذين خلوا) * كأنه قيل نهلك الأمم ثم ننجي رسلنا ومن آمن بهم على حكاية الحال الماضية * (كذلك حقا علينا ننج المؤمنين) * كذلك الانجاء أو انجاء كذلك ننجي محمدا وصحبه حين نهلك المشركين و * (حقا علينا) * اعتراض ونصبه بفعله المقدر وقيل بدل من كذلك وقرأ حفص والكسائي * (ننجي) * مخففا * (قل يا أيها الناس) * خطاب لأهل مكة * (إن كنتم في شك من ديني) * وصحته * (فلا أعبد الذين تعبدون من دون الله ولكن أعبد الله الذي يتوفاكم) * فهذا خلاصة ديني اعتقادا وعملا فاعرضوها على العقل الصرف وانظروا فيها بعين الأنصاف لتعلموا صحتها وهو أني لا اعبد ما تخلقونه وتعبدونه ولكن اعبد خالقكم الذي هو يوجدكم ويتوفاكم وإنما خص التوفي بالذكر للتهديد * (وأمرت أن أكون من المؤمنين) * بما دل عليه العقل ونطق به الوحي وحذف الجار من أن يجوز أن يكون من المطرد مع أن وأن يكون من غيره كقوله (أمرتك الخير فافعل ما أمرت به فقد تركتك ذا مال وذا نسب) * (وأن أقم وجهك للدين) * عطف على * (أن أكون) * غير * (إن) * صلة * (إن) * محكية بصيغة الأمر ولا فرق بينهما في الغرض لأن المقصود وصلها بما يتضمن معنى المصدر لتدل معه عليه وصيغ الأفعال كلها كذلك سواء الخبر منها والطلب ومعنى وأمرت بالاستقامة في الدين والاستبداد فيه بأداء الفرائض والانتهاء عن القبائح أو في الصلاة باستقبال القبلة * (حنيفا) * حال من الدين أو الوجه * (ولا تكونن من المشركين) * * (ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرك) * بنفسه أن دعوته أو خذلته * (فإن فعلت) * فإن دعوته * (فإنك إذا من الظالمين) * جزاء للشرك وجواب لسؤال مقدر عن تبعة الدعاء
(٢١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 222 ... » »»