تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ٢٢٠
* (نذير وبشير) * بالعقاب على الشرك والثواب على التوحيد * (وأن استغفروا ربكم) * عطف على ألا تعبدوا * (ثم توبوا إليه) * ثم توسلوا إلى مطلوبكم بالتوبة فإن المعرض عن طريق الحق لا بد له من الرجوع وقيل استغفروا من الشرك ثم توبوا إلى الله بالطاعة ويجوز أن يكون ثم لتفاوت ما بين الأمرين * (يمتعكم متاعا حسنا) * يعيشكم في أمن ودعة * (إلى أجل مسمى) * هو آخر أعماركم المقدرة أو لا يهلككم بعذاب الاستئصال والأرزاق والآجال وان كانت متعلقة بالاعمار لكنها مسماة بالإضافة إلى كل أحد فلا تتغير * (ويؤت كل ذي فضل فضله) * ويعط كل ذي فضل في دينه جزاء فضله في الدنيا والآخرة وهو وعد للمومحد التائب بخير الدارين * (وإن تولوا) * وإن تتولا * (فإني أخاف عليكم عذاب يوم كبير) * يوم القيامة وقيل يوم الشدائد وقد ابتلوا بالقحط حتى اكلوا الجيف وقرئ * (وإن تولوا) * من ولي * (إلى الله مرجعكم) * رجوعكم في ذلك اليوم وهو شاذ عن القياس * (وهو على كل شيء قدير) * فيقدر على تعذيبكم أشد عذاب وكأنه تقدير لكبر اليوم * (ألا إنهم يثنون صدورهم) * يثنونها عن الحق وينحرفون أو يعطفونها على الكفر وعداوة النبي صلى الله عليه وسلم أو يولون ظهورهم وقرئ (يثنوني) بالياء والتاء من اثنوني وهو بناء مبالغة و تثنون وأصله تثنونن من الثن وهو الكلأ الضعيف أراد به ضعف قلوبهم أو مطاوعة صدورهم للثني وتثنئن من انثأن كابياض بالهمزة وتثنوي
(٢٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 215 216 217 218 219 220 221 222 223 224 225 ... » »»