تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٣٧
* (يبشرهم ربهم برحمة منه ورضوان وجنات لهم فيها) * في الجنات * (نعيم مقيم) * دائم وقرأ حمزة * (يبشرهم) * بالتخفيف وتنكير المبشر به إشعار بأنه وراء التعيين والتعريف * (خالدين فيها أبدا) * أكد الخلود بالتأبيد لأنه قد يستعمل للمكث الطويل * (إن الله عنده أجر عظيم) * يستحقر دونه ما استوجبوه لأجله أو نعيم الدنيا * (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء) * نزلت في المهاجرين فإنهم لما أمروا بالهجرة قالوا إن هاجرنا قطعنا آباءنا وأبناءنا وعشائرنا وذهبت تجاراتنا وبقينا ضائعين وقيل نزلت نهيا عن موالاة التسعة الذين ارتدوا ولحقوا بمكة والمعنى لا تتخذوهم أولياء يمنعونكم عن الإيمان ويصدونكم عن الطاعة لقوله * (إن استحبوا الكفر على الإيمان) * إن اختاروه وحرصوا عليه * (ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظالمون) * بوضعهم الموالاة في غير موضعها * (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم) * أقرباؤكم مأخوذ من العشرة وقيل من العشرة فإن العشيرة جماعة ترجع إلى عقد كعقد العشرة وقرأ أبو بكر (وعشيراتكم) وقرئ (وعشائركم) * (وأموال اقترفتموها) * اكتسبتموها * (وتجارة تخشون كسادها) * فوات وقت نفاقها * (ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله) * الحب الاختياري دون الطبيعي فإنه لا يدخل تحت التكليف في التحفظ عنه * (فتربصوا حتى يأتي الله بأمره) * جواب ووعيد والأمر عقوبة عاجلة أو آجلة وقيل فتح مكة * (والله لا يهدي القوم الفاسقين) * لا يرشدهم وفي الآية تشديد عظيم وقل من يتخلص منه * (لقد نصركم الله في مواطن كثيرة) * يعني مواطن الحرب وهي مواقفها * (ويوم حنين) * وموطن يوم حنين ويجوز أن يقدر في أيام مواطن أو يفسر الموطن بالوقت كمقتل الحسين ولا يمنع إبدال قوله * (إذ أعجبتكم كثرتكم) * منه أن يعطف على موضع في * (مواطن) * فإنه لا يقتضي تشاركهما فيما أضيف إليه المعطوف حتى يقتضي كثرتهم وإعجابها إياهم في جميع المواطن و * (حنين) * واد بين مكة والطائف حارب فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون وكانوا اثني عشر ألفا العشرة الذين حضروا فتح مكة وألفان انضموا إليهم من الطلقاء هوازن وثقيفا وكانوا أربعة آلاف فلما التقوا قال النبي صلى الله عليه وسلم أو أبو بكر رضي
(١٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 132 133 134 135 136 137 138 139 140 141 142 ... » »»