تفسير البيضاوي - البيضاوي - ج ٣ - الصفحة ١٤٨
* (عفا الله عنك) * كناية عن خطئه في الإذن فإن العفو من روادفه * (لم أذنت لهم) * بيان لما كني عنه بالعفو ومعاتبة عليه والمعنى لأي شيء أذنت لهم في القعود حين استأذنوك واعتلوا بأكاذيب وهلا توقفت * (حتى يتبين لك الذين صدقوا) * في الاعتذار * (وتعلم الكاذبين) * فيه قيل إنما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئين لم يؤمر بهما اخذه للفداء وإذنه للمنافقين فعاتبه الله عليهما * (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم) * أي ليس من عادة المؤمنين أن يستأذنوك في أن يجاهدوا فإن الخلص منهم يبادرون إليه ولا يتوقفون على الأذن فيه فضلا أن يستأذنوك في التخلف عنه أو أن يستأذنوك في التخلف لا كراهة أن يجاهدوا * (والله عليم بالمتقين) * شهادة لهم بالتقوى وعدة لهم بثوابه * (إنما يستأذنك) * في التخلف * (الذين لا يؤمنون بالله واليوم الآخر) * تخصيص الإيمان بالله عز وجل واليوم الآخر في الموضعين للاشعار بأن الباعث على الجهاد والوازع عنه الإيمان وعدم الإيمان بهما * (وارتابت قلوبهم فهم في ريبهم يترددون) * يتحيرون * (ولو أرادوا الخروج لأعدوا له) * للخروج * (عدة) * أهبة وقرئ عده بحذف التاء عند الإضافة كقوله (إن الخليط أجدوا البين فانجردوا وأخلفوك عد الأمر الذي وعدوا) وعده بكسر العين بالإضافة وعدة بغيرها * (ولكن كره الله انبعاثهم) * استدراك عن مفهوم قوله * (ولو أرادوا الخروج) * كأنه قال ما خرجوا ولكن تثبطوا لأنه تعالى كره انبعاثهم أي نهوضهم للخروج * (فثبطهم) * فحسبهم بالجبن والكسل * (وقيل اقعدوا مع القاعدين) *
(١٤٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 143 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 ... » »»