عبد الصمد قال: أخبرنا ابن حمويه قال: أخبرنا إبراهيم بن حريم قال: بن عبد الحميد قال: بنا مسلم بن إبراهيم وأخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أخبرنا أبو الفضل البقال قال: أبنا ابن بشران قال: أخبرنا إسحاق الكاذي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثني أبي قال: حدثنا عبد الصمد كلاهما عن همام بن يحيى عن قتادة قال: أمر الله نبيه أن يعفو عنهم ويصفح حتى يأتي الله بأمره فأنزل في براءة * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) * لآية فنسخها بهذه الآية وأمره فيها بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو يقروا بالجزية: قال أحمد: وحدثنا عبد الرزاق قال: حدثنا معمر عن قتادة * (فاعفوا واصفحوا) * نسختها * (فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم) *.
أخبرنا ابن ناصر قال: أخبرنا علي بن أيوب قال: أخبرنا ابن شاذان قال:
أخبرنا أبو بكر النجاد قال: أخبرنا أبو داود السجستاني قال: بنا أحمد بن محمد المروزي قال: أخبرنا آدم بن أبي إياس قال: حدثنا أبو جعفر عن الربيع بن أنس عن أبي العالية * (فاعفوا واصفحوا) * قال: نسخ بقوله * (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) الآية.
فصل واعلم أن تحقيق الكلام دون التحريف فيه أن يقال: إن هذه الآية ليست بمنسوخة لأنه لم يأمر بالعفو مطلقا وإنما أمر به إلى غاية وبين الغاية بقوله: * (حتى يأتي الله بأمره) * وما بعد الغاية يكون حكمه مخالفا لما قبلها وما هذا سبيله لا يكون أحدهما ناسخا للآخر بل يكون الأول قد انقضت مدته بغايته والآخر محتاجا إلى حكم آخر وقد ذهب إلى ما قالته جماعة من فقهاء المفسرين وهو الصحيح وهذا إذا قلنا: إن المراد