تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٠١
الشورى (23 - 21)) اليم القيامة * (لقضي بينهم) * بين الكافرين والمؤمنين أو لعجلت لهم العقوبة * (وإن الظالمين لهم عذاب أليم) * وان المشركين لهم عذاب اليم في الآخرة وان اخر عنهم في دار الدنيا * (ترى الظالمين) * المشركين في الآخرة * (مشفقين) * خائفين * (مما كسبوا) * من جزاء كفرهم * (وهو واقع بهم) * نازل بهم لا محالة اشفقوا أو لم يشفقوا * (والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات) * كان روضة جنة المؤمن أطيب بقعة فيها وانزهها * (لهم ما يشاؤون عند ربهم) * عند نصب بالظرف لا بيشاءون * (ذلك هو الفضل الكبير) * على العمل القليل * (ذلك) * اى الفضل الكبير * (الذي يبشر الله) * يبشر مكي وأبو عمرو وحمزة وعلي * (عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * اى به عبادة الذين امنوا فحذف الجار كفولة واختار موسى قومه ثم حذف الراجع إلى الموصول كقوله أهذا الذي بعث الله رسولا ولما قال المشركون ايبتغى على تبليغ الرسالة اجرا نزل * (قل لا أسألكم عليه) * على التبليغ * (أجرا إلا المودة في القربى) * يجوز ان يكون استثناء متصلا اى لا أسألكم عليه اجرا الا هذا وهو ان تودوا أهل قرابتي ويجوز ان يكون منقطعا اى لا أسألكم اجرا قط ولكني أسألكم ان تودوا قرابتي الذين هم قرابتكم ولا تؤذوهم ولم يقل الا مودة القربى أو المودة للقربى لأنهم جعلوا مكانا للمودة ومقرا لها كفولك لي في ال فلان موة ولى فيهم حب شديد تريد أحبهم وهم مكان حبى ومحله وليست في بصلة للمودة كاللام إذا قلت الا المودة للقربى انما هي متعلقة بمحذوف تعلق الرف به في قولك المال في الكيس وتقديره الا المودة ثابتة في القربى ومتمكنة فيها والقربى مصدر كالزلفى والبشرى بمعنى القرابة والمراد في أهل القربى وروى أنه لما نزلت قيل يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم قال علي وفاطمة وابناهما وقل معناه الا ان تودونى لقرابتي فيكم ولا تؤذوني ولا تهيجوا على إذ لم يكن من بطون قريش الا رسول الله وبينهم قرابة وقيل القربى التقرب إلى الله تعالى اى الا ان تحبوا الله ورسوله في تقربكم اليه بالطاعة والعمل الصالح * (ومن يقترف حسنة) * يكتسب طاعة عن السدى انها المودة في آل رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت في أبى بكر رضي الله عنه ومودته فيهم والظاهر العموم في اى حسنة كانت الا انها تتناول المودة تناولا أوليا لذكرها عقيب ذكر المودة في القربى * (نزد له فيها حسنا) * اى نضاعفها كقوله من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له اضعافا كثيرة وقرئ
(١٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 96 97 98 99 100 101 102 103 104 105 106 ... » »»