تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٠٦
الشورى (48 - 43)) والحجة * (ولمن صبر) * على الظلم والأذى * (وغفر) * ولمن ينتصر * (إن ذلك) * اى الصبر والغفران منه * (لمن عزم الأمور) * اي من الأمور التي ندب إليها أو مما ينبغي ان يوجبه العاقل على نفسه ولا يترخص في تركه وحذف الراجع اى منه لأنه مفهوم كما حذف من قولهم السمن منوان بدرهم وقال أبو سعيد القرشي الصبر على المكاره من علامات الأنبياء فمن صبر على مكروه يصيبه ولم يجزع أورثه الله تعالى حال الرضا وهو اجل الأحوال ومن جزع من المصيبات وشكا وكله الله تعالى إلى نفسه ثم لم تنفعه شكواه * (ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده) * فماله من أحد يلي هدايته من بعد اضلال الله إياه ويمنعه من عذابه * (وترى الظالمين) * يوم القيامة * (لما رأوا العذاب) * حين يرون لا عذاب واختير لفظ الماضي للتحقيق * (يقولون هل إلى مرد من سبيل) * يسألون ربهم الرجوع إلى الدنيا ليؤمنوا به * (وتراهم يعرضون عليها) * على النار إذ العذاب يدل عليها * (خاشعين) * متضائلين متقاصرين مما يلحقهم * (من الذل ينظرون) * إلى النار * (من طرف خفي) * ضعيف بمسارقة كما ترى المصبور ينظر إلى السيف * (وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة) * يوم متعلق بخسروا وقول المؤمنين واقع في الدنيا أو يقال اى يقولون يوم القيامة إذ رأوهم على تلك الصفة * (ألا إن الظالمين في عذاب مقيم) * دائم * (وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله) * من دون عذابه * (ومن يضلل الله فما له من سبيل) * إلى النجاة * (استجيبوا لربكم) * اى اجيبوه إلى ما دعاكم اليه * (من قبل أن يأتي يوم) * اى يوم القيامة * (لا مرد له من الله) * من يتصل بلا مرد اى لا يرده الله بعد ما حكم به أو بيأتى اى من قبل ان يأتي من الله يوم لا يقدر أحد على رده * (ما لكم من ملجأ يومئذ وما لكم من نكير) * اى ليس لكم مخلص من العذاب ولا تقدرون ان تنكروا شيئا ما اقترفتموه ودون في صحائف اعمالكم والنكير الانكار * (فإن أعرضوا) * عن الايمان * (فما أرسلناك عليهم حفيظا) * رقيبا
(١٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 111 ... » »»