تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٨٣
فصلت (5 - 1)) سورة فصلت بسم الله الرحمن الرحيم * (حم تنزيل من الرحمن الرحيم) * ألفا آت في هذه الآيات ان فما اغنى عنهم نتيجة قوله كانوا أكثر منهم وفلما جاءتهم رسلهم كالبيان والتفسير لقوله فما اغنى عنهم كقولك رزق زيد المال فمنع المعروف فلم يحسن إلى الفقراء وفلما رأوا بأسنا تابع لقوله فلما جاءتهم كأنه قال فكفروا فلما رأوا بأسنا آمنوا وكذلك فلم يك ينفعهم ايمانهم تابع لايمانهم لما رأوا باس الله والله أعلم سورة فصلت مكية وهى ثلاث وخمسون آية بسم الله الرحمن الرحيم * (حم) * ان جعلته اسما للسورة كان مبتدأ * (تنزيل) * خبره وان جعلته تعديدا للحروف كان تنزيل خبرا لمبتدا محذوف وكتاب بدل من تنزيل أو خبر بعد خبر أو خبر مبتدأ محذوف أو تنزيل مبتدأ * (من الرحمن الرحيم) * صفته * (كتاب) * خبره * (فصلت آياته) * ميزت وجعلت تفاصيل في معان مختلفة من احكام وأمثال ومواعظ وعد ووعيد وغير ذلك * (قرآنا عربيا) * نصب على الاختصاص والمدح اى أريد بهذا الكتاب المفصل قرانا من صفته كيت وكيت أو على الحال اى فصلت آياته في حال كونه قرآنا عربيا * (لقوم يعلمون) * اى لقوم عرب يعلمون ما نزل عليهم من الآيات المفصلة المبينة بلسانهم العربي ولقوم يتعلق بتنزيل أو بفصلت اى تنزيل من الله لأجلهم أو فصلت آياته لهم والأظهر أن يكون صفة مثل ما قبله وما بعده أي قرآنا عربيا كائنا لقوم عرب * (بشيرا ونذيرا) * صفتان لقرانا * (فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون) * اى لا يقبلون من قولك تشفعت إلى فلان فلم يسمع قولي ولقد سمعه ولكنه لما لم يقبله ولم يعمل بمقتضاه فكأنه لم يسمعه * (وقالوا قلوبنا في أكنة) * أغطية جمع كيان وهو الغطاء * (مما تدعونا إليه) * من التوحيد * (وفي آذاننا وقر) * ثقل يمنع من استماع قولك * (ومن بيننا وبينك حجاب) * ستر وهذه تمثيلات ليو قلوبهم عن تقبل الحق واعتقاده كأنها في غلف وأغطية تمنع من نفوذه فيها ومج اسماعهم له كان بها صمما عنه ولتباعد المذهبين والدينين كان بينهم وما هم عليه وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم وما هو عليه حجابا ساترا وحاجزا منيعا من جبل أو نحوه فلا تلاقى ولا ترائى * (فاعمل) * على دينك * (إننا عاملون) * على ديننا أو فاعمل في ابطال أمرنا إننا عاملون في ابطال امرك وفائدة زيادة من أن الحجاب ابتدأ
(٨٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 78 79 80 81 82 83 84 85 86 87 88 ... » »»