تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٨٠
غافر (74 - 67)) * (لرب العالمين هو الذي خلقكم) * اى أصلكم * (من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ثم يخرجكم طفلا) * اقتصر على الواحد لان المراد بيان الجنس * (ثم لتبلغوا أشدكم) * متعلق بمحذوف تقديره ثم يبقيكم لتبلغوا وكذلك * (ثم لتكونوا شيوخا) * وبكسر الشين مكي وحمزة وعلي وحماد ويحيى والأعشى * (ومنكم من يتوفى من قبل) * اى من قبل بلوغ الأشد أو من قبل الشيخوخة * (ولتبلغوا أجلا مسمى) * معناه ويفعل ذلك لتبلغوا اجلا مسمى وهو وقت الموت أو يوم القيامة * (ولعلكم تعقلون) * ما في ذلك من العبر والحجج * (هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون) * اى فإنا يكون سريعا من غير كلفة * (ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله أنى يصرفون) * ذكر الجدال في هذه السورة في ثلاثة مواضع فجاز ان يكون في ثلاثة أقوام أو ثلاثة أصناف أو للتأكيد * (الذين كذبوا بالكتاب) * بالقرآن * (وبما أرسلنا به رسلنا) * من الكتب * (فسوف يعلمون إذ الأغلال في أعناقهم) * إذ ظرف زمان ماض والمراد به هنا الاستقبال كقوله فسوف يعلمون وهذا لأن الأمور المستقبلة لما كانت في اخبار الله تعالى مقطوعا بها عبر عنها بلفظ ما كان ووجد والمعنى على الاستقبال * (والسلاسل) * عطف على الاغلال والخبر في أعناقهم والمعنى إذ الاغلال والسلاسل في أعناقهم * (يسحبون في الحميم) * يجرون في الماء الحار * (ثم في النار يسجرون) * من سجر التنور إذا ملأه بالوقود ومعناه انهم في النار فهي محيطة بهم وهم مسجورون بالنار مملوءة بها أجوافهم * (ثم قيل لهم) * اى تقول لهم الخزنة * (أين ما كنتم تشركون من دون الله) * يعنى الأصنام التي تعبدونها * (قالوا ضلوا عنا) * غابوا عن عيوننا فلا نراهم ولا ننتفع بهم * (بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا) * اى تبين لنا انهم لم يكونوا شيئا وما كنا نعبد بعبادتهم شيئا كما تقول حسبت ان فلانا شئ فإذا هو ليس بشئ إذا خبرته فلم تر عنده خيرا * (كذلك يضل الله الكافرين) * مثل ضلال الهتهم عنهم يضلهم عن الهتهم حتى لو طلبوا الآلهة أو طلبتهم الآلهة لم يتصادقوا أو كما أضل هؤلاء
(٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 75 76 77 78 79 80 81 82 83 84 85 ... » »»