تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ٧٨
غافر (60 - 55)) كلمتك حق * (واستغفر لذنبك) * اى لذنب أمتك * (وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار) * اى دم على عبادة ربك والثناء عليه وقيل هما صلاتا العصر والفجر وقيل قل سبحان الله وبحمده * (إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطان أتاهم) * لا وقف عليه لان خبران * (إن في صدورهم إلا كبر) * تعظم وهو إرادة التقدم والرياسة وان لا يكون أحد فوقهم فلهذا عادوك ودفعوا آياتك خيفة ان تتقدمهم ويكونوا تحت يدك وأمرك ونهيك لان النبوة تحتها كل ملك ورياسة أو إرادة أنت تكون لهم النبوة دونك حسدا وبغيا ويدل عليه قوله لو كان خيرا ما سبقونا اليه أو إرادة دفع الآيات بالجدال * (ما هم ببالغيه) * ببالغى موجب الكبر ومقتضيه وهو متعلق ارادتهم من الرياسة اوالنبوة أو دفع الآيات * (فاستعذ بالله) * التجى اليه من كيد من يحسدك ويبغي عليك * (إنه هو السميع) * لما تقول ويقولون * (البصير) * بما تعمل ويعملون فهو ناصرك عليهم وعاصمك من شرهم * (لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس) * لما كانت مجادلتهم في آيات الله مشتملة على انكار البعث وهو أصل المجادلة ومدارها حجوا بخلق السماوات والأرض لأنهم كانوا مقرين بان الله خالقها فان من قدر على خلقها مع عظمها كان على خلق الانسان مع مهانته أقدر * (ولكن أكثر الناس لا يعلمون) * لأنهم لا يتأملون لغلبة الغفلة عليهم * (وما يستوي الأعمى والبصير والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسئ) * لا زائده * (قليلا ما تتذكرون) * تتعظون بتاءين كوفي وبياء وتاء غيرهم وقليلا صفة مصدر محذوف اى تذكرا قليلا يتذكرون وما صلة زائدة * (إن الساعة لآتية لا ريب فيها) * لا بد من مجيئها وليس بمرتاب فيها لأنه لابد من جزاء لئلا يكون خلق الخلق للفناء خاصة * (ولكن أكثر الناس لا يؤمنون) * لا يصدقون بها * (وقال ربكم ادعوني) * اعبدوني * (أستجب لكم) * اثبكم فالدعاء بمعنى العبادة كثير في القرآن ويدل عليه قوله * (إن الذين يستكبرون عن عبادتي) * وقال عليه السلام الدعاء هو العبادة وقرا هذه الآية صلى الله عليه وسلم وعن ابن عباس رضي الله عنهما وحدوني اغفر لكم وهذا تفسير للدعاء بالعبادة ثم للعبادة بالتوحيد وقيل سلوني اعطكم * (سيدخلون جهنم) * سيدخلون مكي وأبو عمرو * (داخرين) *
(٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 83 ... » »»