غافر (42 - 37)) وكل ما أداك إلى شئ فهو سبب إليه كالرشاء ونحوه * (فاطلع) * بالنصب حفص على جواب الترجى تشبيها للترجى بالتمنى وغيره بالرفع عطفا على أبلغ * (إلى إله موسى) * والمعنى فانظر اليه * (وإني لأظنه) * اى موسى * (كاذبا) * في قوله له اله غيري * (وكذلك) * ومثل ذلك التزيين وذلك الصد * (زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل) * المستقيم وبفتح الصاد كوفي ويعقوب اى غيره صدا أو هو بنفسه صدودا والمزين الشيطان بوسوسته كقوله وزين لهم الشيطان اعمالهم فصدهم عن السبيل أو الله تعالى ومثله زينا لهم اعمالهم فهم يعمهون * (وما كيد فرعون إلا في تباب) * خسران وهلاك * (وقال الذي آمن يا قوم اتبعون) * اتبعوني في الحالين مكي ويعقوب وسهل * (أهدكم سبيل الرشاد) * وهو نقيض الغى وفيه تعريض شبيه بالتصريح ان ما عليه فرعون وقومه سبيل الغى أجمل أولا ثم فسر فافتتح بذم الدنيا وتصغير شأنها بقوله * (يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع) * تمتع يسير فالاخلاد إليها أصل الشر ومنبع الفتن وثنى بتعظيم الآخرة وبين انها هي الوطن والمستقر بقوله * (وإن الآخرة هي دار القرار) * ثم ذكر الاعمال سيئها وحسنها وعاقبة كل منهما ليثبط عما يتلف وينشط لما يزلف بقوله * (من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة يرزقون فيها بغير حساب) * يدخلون مكي وبصرى ويزيد وأبو بكر ثم وازن بين الدعوتين دعوته إلى دين الله الذي تمرته الجنات ودعوتهم إلى اتخاذ الأنداد الذي عاقبته النار بقوله * (ويا قوم ما لي) * وبفتح الياء حجازي وأبو عمرو * (أدعوكم إلى النجاة) * اى الجنة * (وتدعونني إلى النار تدعونني لأكفر بالله) * هو بدل من تدعونني الأول يقال دعاه إلى كذا ودعاه له كما يقال هداه إلى الطريق وهداه له * (وأشرك به ما ليس لي به علم) * اى بربوبيته والمراد بنفي العلم نفى للعلوم كأنه قال واشرك به ما ليس باله وماليس باله كيف يصح ان يعلم الها * (وأنا أدعوكم إلى العزيز الغفار) * وهو الله سبحانه
(٧٥)