الزمر (73 - 71)) والخارجين على السلطان إذا سيقوا إلى حبس أو قتل * (زمرا) * حال أي أفواجا متفرقة بعضها في اثر بعض * (حتى إذا جاؤوها فتحت) * بالتخفيف فيهماكوفى * (أبوابها) * وهي سبعة * (وقال لهم خزنتها) * أي حفظة جهنم وهم الملائكة الموكلون بتعذيب أهلها * (ألم يأتكم رسل منكم) * من بني ادم * (يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا) * أي وقتكم هذا وهو وقت دخولهم النار لا يوم القيامة * (قالوا بلى) * اتونا وتلوا علينا * (ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين) * أي ولكن وجبت علينا كلمة الله لأملأن جهنم بسوء اعمالنا كما قالوا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين فذكروا عملهم الموجب لكلمة العذاب وهو الكفر والضلال * (قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها) * حال مقدرة أي مقدرين الخلود * (فبئس مثوى المتكبرين) * اللام فيه للجنس لان مثوى المتكبرين فاعل بئس وبئس فاعلها اسم معروف بلام الجنس أو مضاف إلى مثله والمخصوص بالذم محذوف تقديره فبئس مثوى المتكبرين جهنم * (وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا) * المراد سوق مراكبهم لأنه لا يذهب بهم الا راكبين إلى دار الكرامة والرضوان كما يفعل بمن يكرم ويشرف من الوافدين على بعض الملوك * (حتى إذا جاؤوها) * هي التي تحكى بعدها الجمل والجملة المحكية بعدها هي الشرطية الا ان جزاءها محذوف وانما حذف لأنه في صفة ثواب أهل الجنة فذل بحدفه على أنه شئ لا يحيط به الوصف وقال الزجاج تقديره حتى إذا جاؤوها * (وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) * دخلوها فحذف دخلوها لان في الكلام دليلا عليه وقال قوم حتى إذا جاؤوها جاؤوها وفتحت أبوابها فعندهم جاؤوها محذوف والمعنى حتى إذا جاؤوها وقع مجيئهم مع فتح أبوابها وقيل أبواب جهنم لا تفتح الا عند دخول أهلها فيها واما أبواب الجنة فمتقدم فتحها لقوله تعالى جنات عدن مفتحة لهم الأبواب فلذلك جئ بالواو وكأنه قال حتى إذا جاؤوها وقد فتحت أبوابها طبتم من دنس المعاصي وطهرتم من خبث الخطايا وقال الزجاج أي كنتم طيبين في الدنيا ولم تكونوا خبيثين أي لم تكونوا أصحاب خبائث وقال ابن عباس طاب لكم المقام وجعل دخول الجنة مسببا عن الطيب والطهارة لأنها دار الطيبين ومثوى الطاهرين قد طهرها الله من كل دنس وطيبها من كل قذر فلا يدخلها الا مناسب لها موصوف
(٦٤)