تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٧١
وحب الزرع الذي من شانه ان يحصد كالحنط والشعير وغيرهما * (والنخل باسقات) * طوالا في السماء * (لها طلع) * هو كل ما يطلع من ثمر النخيل * (نضيد) * منضور بعضه فوق بعض لكثرة الطلع وتراكمه أو لكثرة ما فيه من الثمر * (رزقا للعباد) * اى انبتناها رزقا للعباد لان الانبات في معنى الرزق فيكون رزقا مصدرا من غير لفظة أو هو مفعول له اى انبتناها لرزقهم * (وأحيينا به) * بذلك الماء * (بلدة ميتا) * قد جف نباتها * (كذلك الخروج) * اى كما حييت هذه البلدة الميتة كذلك تخرجون احياء بعد موتكم لان احياء الموات كاحياء الأموات والكاف في محل الرفع على الابتداء * (كذبت قبلهم) * قبل قريش * (قوم نوح وأصحاب الرس) * هو بئر لم تطووهم قوم باليمامة وقبل أصحاب الأخدود * (وثمود وعاد وفرعون) * أراد بفرعون قومه كفوله من فرعون ملئهم لان المعطوف عليه قوم نوح والمعطوفات جماعات * (وإخوان لوط وأصحاب الأيكة) * سماهم اخوانه لان بينهم وبينه نسبا قريبا * (وقوم تبع) * هو ملك باليمن اسلم ودعا قومه إلى الاسلام فكذبوه وسمى به لكثرة تبعه * (كل) * اى كل واحد منهم * (كذب الرسل) * لان من كذب رسولا واحدا فقد كذب جميعهم * (فحق وعيد) * فوجب وحل وعيدى وفيه تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتهديد لهم * (أفعيينا) * عي بالامر إذا يهتد لوجه عمله والهمزة للانكار * (بالخلق الأول) * اى إنا لم نعجز عن الخلق الأول فكيف نعجز عن الثاني والاعتراف بذلك اعتراف بالإعادة * (بل هم في لبس) * في خلط وشبهة قد لبس عليهم الشيطان وحيرهم وذلك تسويله إليهم ان احياء الموتى امر خارج عن العادة فتركوا لذلك الاستدلال الصحيح وهو ان من قدر على الانشاء كان على الإعادة أقدر * (من خلق جديد) * بعد الموت وانما نكر الخلق الجديد ليدل على عظمة شأنه وان حق ما سمع به ان يخاف ويهتم به * (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه) * الوسوسة الصوت الخفي ووسوسة النفس ما يخطر ببال الانسان ويهجس في ضميره من حديث النفس والباء مثلها في قوله صوت بكذا * (ونحن أقرب إليه) * المراد قرب علمه منه * (من حبل الوريد) * هو مثل في فرط القر والوريد عرق في باطن العنق والحبل العرق والإضافة للبيان كقولهم بعير سانية * (إذ يتلقى المتلقيان) * يعنى الملكين الحافظين * (عن اليمين وعن الشمال قعيد) * التلقي
(١٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 166 167 168 169 170 171 172 173 174 175 176 ... » »»