تعالى بأنها امتلأت أم لا * (وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد) * غير نصب على الظرف أي مكانا غير بعيد أو على الحال وتذكيره لأنه على زنة المصدر كالصليل والمصادر يستوى في الوصف بها المذكر والمؤنث أو على حذف الموصوف اى شيئا غير بعيد ومعناه التوكيد كما تقول هو قريب غير بعيد وعزيز غير ذليل * (هذا) * مبتدأ وهو إشارة إلى الثواب أو إلى مصدر أزلفت * (ما توعدون) * صفة وبالياء مكي * (لكل أواب) * رجاع إلى ذكره الله خبره * (حفيظ) * حافظ لحدوده جاء في الحديث من حافظ على أربع ركعات في أول النهار كان أو ابا حفيطا * (من) * مجرور المحل بدل من أواب أو رفع بالابتداء وخبره ادخلوها على تقدير يقال لهم ادخلوها بسلام لان من في معنى الجمع * (خشي الرحمن) * الخشية انزعاج القلب عند ذكر الخطيئة وقرن الخشية اسمه الدال على سعة الرحمة للثناء البليغ على الخاشي وهو خشيته مع علمه انه الواسع الرحمة كما اثنى عليه بأنه خاش مع أن المختشى منه غائب * (بالغيب) * حال من المعفول اى خشية وهو غائب أو صفة لمصدر خشي اى خشية خشية ملتبسة بالغيب حيث خشي عقابه وهو غائب الحسن إذا أغلق الباب وأرخى الستر * (وجاء بقلب منيب) * راجع إلى الله وقيل بسريرة مرضية وعقيدة صحيحة * (ادخلوها بسلام) * اى سالمين من زوال النعم وحلول النقم * (ذلك يوم الخلود) * اى يوم تقدير الخلود كفوله فادخلوها خالدين اى مقدرين الخلود * (لهم ما يشاؤون فيها ولدينا مزيد) * على ما يشتهون الجمهور على أنه رؤية الله تعالى بلا كيف * (وكم أهلكنا قبلهم) * قبل قومك * (من قرن) * من القرون الذين كذبوا رسلهم * (هم أشد منهم) * من قومك * (بطشا) * قوة وسطوة * (فنقبوا) * فخرقوا * (في البلاد) * وطافوا والتنقيب التنقير عن الامر والبحث والطلب ودخلت الفاء للتسبيب عن قوله هم أشد منهم بشطا اى شدة بطشهم اقدرتهم على التنقيب وقوتهم عليه ويجوز ان يراد فنقب أهل مكة ة في أسفارهم ومسايرهم في بلاد القرون فهل رأوا لهم محيصا حتى يؤملوا مثله لأنفسهم ويدل عليه قراءة من قرأ فنقبواعلى الامر * (هل من محيص) * مهرب من الله أو من الموت * (إن في ذلك) * المذكور * (الذكرى) * تذكرة وموعظة * (لمن كان له قلب) * واع لان من لا يعى قلبه فكأنه لا قلب له * (أو ألقى السمع) * أصغى إلى المواعظ * (وهو شهيد) * حاضر بفطنته لان من لا يحضر ذهنه فكأنه غائب * (ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب) * اعياء قيل نزلت في اليهود لعنت تكذيبا لقولهم خلق الله السماوات والأرض في ستة
(١٧٤)