تفسير النسفي - النسفي - ج ٤ - الصفحة ١٧٥
أيام أولها الاحد واخرها الجمعة واستراح يوم السبت واستلقى على العرش وقالوا ان الذي وقع من التشبيه في هذه الأمة انما وقع من اليهود ومنهم اخذ وانكر اليهود التربيع في الجلوس وزعموا أنه جلس تلك الجلسة يوم السبت * (فاصبر على ما يقولون) * اى على ما يقول اليهود ويأتون به من الكفر والتشبيه أو على ما يقول المشركون في امر البعث فان من قدر على خلق العالم قدر على بعثهم والانتقام منهم * (وسبح بحمد ربك) * حامدا ربك والتسبيح محمول على طاهرة أو على الصلاة فالصلاة * (قبل طلوع الشمس) * القمر * (وقبل الغروب) * الظهر والعصر * (ومن الليل فسبحه) * العشا آن أو التهجد * (وأدبار السجود) * التسبيح في آثار الصلوات والسجود والركوع يعبر بهما عن الصلاة وقيل النوافل بعد المكتوبات أو الوتر بعد العشاء والادبار جمع دبر وادبار حجازي وحمزة وخلف من أدبرت الصلاة إذا انقضت وتمت ومعناه وقت انقضاء السجود كقولهم آتيك خفوق النجم * (واستمع) * لما أخبرك به من حال يوم القيامة وفى ذاك تهويل وتعظيم لشأن المخبر به وقد وقف يعقوب عليه وانتصب * (يوم يناد المناد) * بما دل عليه ذلك يوم الخروج اى يوم ينادى المنادى يخرجون من القبور وقيل تقديره واستمع حديث يوم ينادى المنادى المنادى بالياء في الحالين مكي وسهل ويعقوب في الوصل مدنى وأبو عمرو وغيرهم بغير ياء فيهما والمنادى إسرافيل في الصور وينادي أيتها العظام البالية والأوصال المتقطعة واللحوم المتمزقة والشعور المتفرقة ان الله يأمركن تجتمعن لفصل القضاء وقيل إسرافيل ينفخ وجبريل ينادى بالحشر * (من مكان قريب) * من صخرة بيت المقدس وهى أقرب من الأرض إلى السماء باثني عشر ميلا وهى وسط الأرض * (يوم يسمعون الصيحة) * بدل من يوم ينادى الصيحة النفخة الثانية * (بالحق) * متعلق بالصيحة والمراد به البعث والحشر للجزاء * (ذلك يوم الخروج) * من القبور * (إنا نحن نحيي) * الخلق * (ونميت) * اى نميتهم في الدنيا * (وإلينا المصير) * اى مصيرهم * (يوم تشقق) * خفيف كوفي وأبو عمرو وغيرهم بالتشديد * (الأرض عنهم) * اى تتصدع الأرض فتخرج الموتى من صدوعها * (سراعا) * حال من المجرور اى مسرعين * (ذلك حشر علينا يسير) * هين وتقديم الظرف يدل على الاختصاص اى لا يتيسر مثل ذلك الامر العظيم الاعلى القادر الذي لا يشغله شان عن شان * (نحن أعلم بما يقولون) * فيك وفينا تهديد لهم وتسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم * (وما أنت عليهم بجبار) * كقوله بمسيطر اى
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»