الحاقة الآية 35 45 35 (فليس له اليوم ههنا حميم) قريب ينفعه ويشفع له 36 (ولا طعام إلا من غسلين) وهو صديد أهل النار مأخوذ من الغسل كأنه غسالة جروحهم وقروحهم قال الضحاك والربيع هو شجر يأكله أهل النار 37 (لا يأكله إلا الخاطئون) أي الكافرون 38 39 (فلا أقسم) لا رد لكلام المشركين كأنه قال ليس كما يقول المشركون أقسم (بما تبصرون ومالا تبصرون) أي بما ترون وبما لا ترون قال قتادة أقسم بالأشياء كلها فيدخل فيه جميع المكونات والموجودات وقال أقسم بالدنيا والآخرة وقيل ما تبصرون ما على وجه الأرض وما لا تبصرون ما في بطنها وقيل ما تبصرون من الأجسام وما لا تبصرون من الأرواح وقيل ما تبصرون الإنس وما لا تبصرون الملائكة والجن وقيل النعم الظاهرة والباطنة وقيل ما تبصرون ما أظهر الله للملائكة واللوح والقلم وما لا تبصرون ما استأثر بعلمه فلم يطلع عليه أحدا 40 (إنه) يعني القرآن (لقول رسول كريم) أي تلاوة رسول كريم يعني محمدا صلى الله عليه وسلم 41 42 (وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون) قرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب (يؤمنون ويذكرون) بالياء فيهما وقرأ الآخرون بالتاء وأراد بالقليل نفي إيمانهم أصلا كقولك لمن لا يزول قلما تأتينا وأنت تريد لا تأتينا أصلا 43 44 (تنزيل من رب العالمين ولو تقول) تحرض واختلق (علينا) محمد (بعض الأقاويل) وأتى بشيء من عند نفسه 45 (لأخذنا منه باليمين) قيل (من) صلة مجازه لأخذناه وانتقمنا منه باليمين أي بالحق كقوله (كنتم تأتوننا عن اليمين) أي من قبل الحق وقال ابن عباس لأخذناه بالقوة والقدرة قال الشماخ يمدح عرابة ملك اليمن (إذا ما راية رفعت لمجد تلقاها عرابة باليمن) أي بالقوة عبر عن القوة باليمن لأن قوة كل شيء في ميامنه وقيل معناه لأخذناه بيده اليمنى وهو مثل
(٣٩٠)