تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٨٩
الحاقة الآية 25 34 25 (وأما من أوتي كتابه بشماله) قال ابن السائب تلوى يده اليسرى خلف ظهره ثم يعطى كتابه وقيل تنزع يده اليسرى من صدره إلى خلف ظهره ثم يعطى كتابه (فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه) يتمنى أنه لم يؤت كتابه لما يرى فيه من قبائح أعماله 26 27 (ولم أدر ما حسابيه يا ليتها كانت القاضية) يقول يا ليت الموتة التي متها في الدنيا كانت القاضية من كل ما بعدها والقاطعة للحياة فلم أحي بعدها والقاضية موت لا حياة بعدها يتمنى أنه لم يبعث للحساب قال قتادة يتمنى الموت وإن لم يكن عنده في الدنيا شيء أكره من الموت 28 (ما أغنى عني ماليه) لم يدفع عني من عذاب الله شيئا 29 (هلك عني سلطانيه) ضلت عني حجتي عن أكثر المفسرين وقال ابن زيد زال عني ملكي وقوتي قال مقاتل يعني حين شهدت عليه الجوارح بالشرك يقول الله لخزنة جهنم 30 (خذوه فغلوه) اجمعوا يده إلى عنقه 31 (ثم الجحيم صلوه) أي أدخلوه الجحيم 32 (ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه) فأدخلوه فيها قال ابن عباس سبعون ذراعا بذراع الملك فيدخل في دبره ويخرج من منخره وقيل يدخل في فيه ويخرج من دبره وقال نوف البكالي سبعون ذراعا كل ذراع سبعون باعا كل باع أبعد مما بينك وبين مكة وكان في رحبة الكوفة وقال سفيان كل ذراع سبعون ذراعا وقال الحسن الله أعلم أي ذراع هو أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أبي توبة أنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن الحارث أنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الكسائي أنا عبد الله بن محمود ثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الخلال ثنا عبد الله بن المبارك عن سعيد بن يزيد عن أبي السمح عن عيسى بن هلال الصدفي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم \ لو أن رضاضة مثل هذه وأشار إلى مثل الجمجمة أرسلت من السماء إلى الأرض وهي مسيرة خمسمائة سنة لبلغت الأرض قبل الليل ولو أنها أرسلت من رأس السلسلة التي ذكرها الله في القرآن لسارت أربعين خريفا الليل والنهار قبل أن تبلغ أصلها \ وعن كعب قال لو جمع حديد الدنيا ما وزن حلقه منها 33 34 (إنه كان لا يؤمن بالله العظيم ولا يحض على طعام المسكين) لا يطعم المسكين في الدنيا ولا يأمر أهله بذلك
(٣٨٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 394 ... » »»