تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٤٩١
سورة البلد (18 20) ((وتواصوا) أوصى بعضهم بعضا (بالصبر) على فرائض الله وأوامره (وتواصوا بالمرحمة) برحمة الناس (أولئك أصحاب الميمنة والذين كفروا بآياتنا هم أصحاب المشأمة عليهم نار مؤصدة) مطبقة أبوابها لا يدخل فيها روح ولا يخرج منها غم قرأ أبو عمرو وحمزة وحفص بالهمزة هاهنا وفي الهمزة وقرأ الآخرون بلا همز وهما لغتان يقال آصدت الباب وأوصدته إذا أغلقته وأطبقته وقيل معنى الهمزة المطبقة وغير الهمزة المغلقة سورة الشمس (1 4) مكية وهي خمس عشرة آية (والشمس وضحاها) قال مجاهد والكلبي ضوءها والضحى حين تطلع الشمس فيصفو ضوءها قال قتادة هو النهار كله وقال مقاتل حرها كقوله في طه (ولا تضحى) يعني لا يؤذك الحر (والقمر إذا تلاها) تبعها وذلك في النصف الأول من الشهر إذا غربت الشمس تلاها القمر في الإضاءة وخلفها في النور وقال الزجاج وذلك حين استدار يعني كمل ضوءه فصار تابعا للشمس في الإنارة وذلك في الليالي البيض (والنهار إذا جلاها) يعني إذا جلى الظلمة كناية عن غير مذكور لكونه معروفا (والليل إذا يغشاها) يعني يغشى الشمس حين تغيب فتظلم الآفاق
(٤٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 486 487 488 489 490 491 492 493 494 495 496 ... » »»