سورة الشرح (3 6) الخطأ والسهو وقيل ذنوب أمتك فأضافها إله لاشتغال قلبه بهم (الذي أنقض ظهرك) أثقل ظهركفأوهنه حتى سمع له نقيض أي صوت وأقل عبد العزيز بن يحيى وأبو عبيدة يعني خففنا عنك أعباء النبوة والقيام بأمرها (ورفعنا لك ذكرك) أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي أنا أبو القسم عبد الخالق بن علي المؤذن ثنا أبو بكر بن حبيب ثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل ثنا صفوان يعني ابن صالح أبو عبد الملك ثنا الوليد يعني بن مسلم حدثني عبد الله بن لهيقة عن دراج عن أبي الهيتم عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأل جبريل عليه السالم عن هذه الآية (ورفعنا لك ذكرك) قال قال الله تعالى إذا ذكرت ذكرت معي وعن الحسن قال (ورفعنا لك ذكرك) إذا ذكرت ذكرت وقال عطاء عن ابن عباس يريد الأذان والإقامة والتشهد والخطبة على المنابر ولو أن عبدا عبد الله وصدقه في كل شيء ولم يشهد أن محمدا رسول الله لم ينتفع بشيء وكان كافرا وقال قتادة رفع الله ذكره في الدنيا الآخرة فليس خطيب ولا متشهد ولا صاحب صلاة إلا ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله وقال الضحاك لا تقبل صلاة إلا به ولا تجوز خطبة إلا به وقال مجاهد يعني بالتأذين وفيه يقول حسان بن ثابت (ألم تر أن الله أ سل عبده ببرهانه والله أعلى وأمجد) (أغر عليه للنبوة خاتم من الله مشهود يلوح ويشهد) (وضم الإله اسم النبي مع اسمه إذا قال في الخمس المؤذن أشهد) (وشق له من اسمه ليجله فذو العرش محمود وهذا محمد) وقيل رفعه بأخذ ميثاقه على النبين وإلزامهم الإيمان به والإقرار بفضله ثم وعده اللثسر والرخاء بعد الشدة وذلك أنه كان بمكة في شدة فقال (فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا) أي مع الشدة التي أنت فهيا من جهاد المشركين يسرا ورخاء بأن يظهرك عليهم حتا ينقادوا للحق الذي جئتهم به إن مع العسر يسرا كرره لتأكيد الوعد وتعظيم الرجاء وقال الحسن لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبشروا قد جاءكم اليسر لن يغلب عسر يسرين قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه لو كان العسر في حجر لطلبه اليسر حتى يدخل إنه لن يغلب عسر يسرين قال المفسرون ومعنى قوله لن يغلب عسر يسرين إن الله تعالى كرر العسر بلفظ المعرفة واليسر بلفظ النكرة ومن عادة العرب إذا ذكرت إسماع معرفا ثم عادته كان الثاني هو
(٥٠٢)