تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٧
سورة نوح مكية وهي ثمان وعشرون آية نوح الآية 1 8 1 (إنا أرسلنا نوحا إلى قومه أن أنذر قومك) بأن أنذر قومك (من قبل أن يأتيهم عذاب أليم) المعنى إنا أرسلناه لينذرهم بالعذاب إن لم يؤمنوا 2 (قال يا قوم إني لكم نذير مبين) أنذركم وأبين لكم 3 4 (أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم) (من) صلة أي يغفر لكم ذنوبكم وقيل يعني ما سلف من ذنوبكم إلى وقت الإيمان وذلك بعض ذنوبهم (ويؤخركم إلى أجل مسمى) أن يعافيكم إلى منتهى آجالكم فلا يعاقبكم (إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون) يقول آمنوا قبل الموت تسلموا من العذاب فإن أجل الله إذا جاء لا يؤخر ولا يمكنكم الإيمان 5 6 (قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا فلم يزدهم دعائي إلا فرارا) نفارا وإدبارا عن الإيمان 7 (وإني كلما دعوتهم) إلى الإيمان بك (لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم) لئلا يسمعوا دعوتي (واستغشوا ثيابهم) غطوا بها وجوههم لئلا يروني (وأصروا) على كفرهم (واستكبروا) عن الإيمان بك (استكبارا) 8 (ثم إني دعوتهم جهارا) معناه بالدعاء قال ابن عباس بأعلى صوتي
(٣٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 402 ... » »»