تفسير البغوي - البغوي - ج ٤ - الصفحة ٣٩٦
المعارج الآية 40 44 أخبرنا أحمد بن إبراهيم الشريحي أنا أحمد بن إبراهيم الثعلبي أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه ثنا موسى بن محمد بن علي ثنا جعفر بن محمد الفريابي ثنا صفوان بن صالح ثنا الوليد بن مسلم ثنا جرير بن عثمان الرحبي عن عبد الرحمن بن ميسرة عن جبير بن نفير عن بشر بن جحاش قال قال النبي صلى الله عليه وسلم وبصق يوما في كفه ووضع عليها إصبعه فقال يقول الله عز وجل \ ابن آدم أنى تعجزني وقد خلقتك من مثل هذه حتى إذا سويتك وعدلتك ومشيت بين بردين والأرض منك وئيد فجمعت ومنعت حتى إذا بلغت التراقي قلت أتصدق وأنى أوان الصدقة \ وقيل معناه إنا خلقناهم من أجل ما يعلمون وهو الأمر والنهي والثواب والعقاب وقيل (ما) بمعنى (من) مجازه إنا خلقناهم ممن يعلمون ويعقلون لا كالبهائم 40 41 (فلا أقسم برب المشارق والمغارب) يعني مشرق كل يوم من السنة ومغربه (إنا لقادرون على أن نبدل خيرا منهم) على أن نخلق أمثل منهم وأطوع لله (وما نحن بمسبوقين) 42 (فذره يخوضوا) في باطلهم (ويلعبوا) في دنياهم (حتى يلاقوا يومهم الذي يوعدون) نسختها آية القتال 43 (يوم يخرجون من الأجداث) أي القبور (سراعا) إلى إجابة الداعي (كأنهم إلى نصب) قرأ ابن عامر وحفص (نصب) بضم النون والصاد وقرأ الآخرون بفتح النون وسكون الصاد يعنون إلى شيء منصوب يقال فلان نصب عيني وقال الكلبي إلى علم ودراية ومن قرأ بالضم قال مقاتل والكسائي يعني إلى أوثانهم التي كانوا يعبدونها من دون الله قال الحسن يسرعون إليها أيهم يستلمها أولا (يوفضون) أي يسرعون 44 (خاشعة) ذليلة خاضعة (أبصارهم ترهقهم ذلة) يغشاهم هوان (ذلكاليوم الذي كانوا يوعدون) يعني يوم القيامة
(٣٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 401 ... » »»