سورة القلم مكية وهي اثنتان وخمسون آية القلم الآية 1 2 1 (ن) اختلفوا فيه فقال ابن عباس هو الحوت الذي على ظهره الأرض وهو قول مجاهد ومقاتل والسدي والكلبي وروى أبو ظبيان عن ابن عباس قال أول ما خلق الله القلم فجرى بما هو كائن إلى يوم القيامة ثم خلق النون فبسط الأرض على ظهره فتحرك النون فمادت الأرض فأثبتت بالجبال وأن الجبال لتفخر على الأرض ثم قرأ ابن عباس (ن والقلم وما يسطرون) واختلفوا في اسمه فقال الكلبي ومقاتل بهموت وقال الواقدي ليوثا وقال كعب لوثيا وعن علي اسمه بلهوث وقال الرواة لما خلق الله الأرض وفتقها بعث من تحت العرش ملكا فهبط إلى الأرض حتى دخل تحت الأرضين السبع فوضعها على عاتقه إحدى يديه بالمشرق والأخرى بالمغرب باسطتين قابضتين على الأرضين السبع حتى ضبطها فلم يكن لقدميه موضع قرار فأهبط الله عليه من الفردوس ثورا له أربعون ألف قرن وأربعون ألف قائمة وجعل قرار قدمي الملك على سنامه فلم تستقر قدماه فأخذ الله ياقوتة خضراء من أعلى درجة في الفردوس غلظها مسيرة خمسمائة عام فوضعها بين سنام الثور إلى أذنه فاستقرت عليها قدماه وقرون ذلك الثور خارجة من أقطار الأرض ومنخراه في البحر فهو يتنفس كل يوم نفسا فإذا تنفس مد البحر وأزبد وإذا رد نفسه جزر فلم يكن لقوائم الثور موضع قرار فخلق الله تعالى صخرة كغلظ سبع سماوات وسبع أرضين فاستقرت قوائم الثور عليها وهي الصخرة التي قال لقمان لابنه فتكن في صخرة ولم يكن للصخرة مستقر فخلق الله نونا وهو الحموت العظيم فوضع الصخرة على ظهره وسائر جسده خال والحوت على البحر والبحر على متن الريح والريح على القدرة قيل فكل الدنيا كلها بما عليها حرفان قال لها الجبار
(٣٧٤)