القلم الآية 9 10 ضحك ثم أمر له بعطاء أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان أنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا علي بالمديني ثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن ابن أبي مليكة عن يعلى بن مملك عن أم الدرداء تحدث عن أبي الدرداء تحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال \ إن أثقل شيء يوضع في ميزان المؤمن يوم القيامة خلق حسن والله تعالى يبغض الفاحش البذيء \ أخبرنا عبد الواحد المليحي أنا أبو منصور السمعاني أنا أبو جعفر الرياني ثنا حميد بن زنجويه ثنا أبو نعيم ثنا داود بن يزيد الأودي سمعت أبي سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه \ أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس النار قالوا الله ورسوله أعلم قال فإن أكثر ما يدخل الناس النار الأجوفان الفرج والفم أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة قالوا الله ورسوله أعلم قال إن أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق \ أخبرنا أحمد بن عبد الله الصالحي أنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ثنا أبو العباس الأصم ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أنا أبي شعيب قالا ثنا الليث عن أبي المهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن عبد المطلب بن عبد الله عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول \ إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار \ 5 (بأيكم المفتون) قيل معناه بأيكم المجنون فالمفتون مفعول بمعنى المصدر كما يقال ما بفلان مجلود ومعقول أي جلادة وعقل وهذا معنى قول الضحاك ورواية العوفي عن ابن عباس وقيل الباء بمعنى في مجازه فستبصر ويبصرون في أي الفريقين المجنون في فريقك أو في فريقهم وقيل بأيكم المفتون وهو الشيطان الذي فتن بالجنون وهذا قول مجاهد وقال آخرون الباء فيه زائدة معناه أيكم المفتون أي المجنون الذين فتن بالجنون وهذا قول قتادة 7 8 (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين فلا تطع المكذبين) يعني مشركي مكة فإنهم كانوا يدعونه إلى دين آبائه فنهاه أن يطيعهم 9 (ودوا لو تدهن فيدهنون) قال الضحاك لو تكفر فيكفرون وقال الكلبي لو تلين لهم فيلينون لك قال الحسن لو تصانعهم في دينك فيصانعون في دينهم قال زيد بن أسلم لو تنافق وترائي فينافقون قال ابن قتيبة أرادوا على أن تعبد آلهتهم مدة ويعبدون الله مدة 10 (ولا تطع كل حلاف) كثير الحلف بالباطل قال مقاتل يعني الوليد بن المغيرة وقيل الأسود بن عبد يغوث وقال عطاء الأخنس بن شريق قوله (مهين) ضعيف حقير قيل هو فعيل من المهانة وهي قلة الرأي والتمييز وقال ابن عباس كذاب وهو قريب من الأول لأن الإنسان إنما يكذب لمهانة نفسه عليه
(٣٧٧)